السورية للنفط توسع استثماراتها بالخارج في تحالفات مع شل وتوتال
تعتزم المؤسسة العامة السورية للنفط توسيع أعمالها خارج البلاد في اطار خطة استراتيجية اوسع نطاقا تستهدف فرصا استثمارية جديدة ورفع مؤهلات الكوادر السورية.
وقال المهندس علي عباس مدير المؤسسة للثورة ان المؤسسة تنطلق اليوم في نظرتها الاستراتيجية للحصول على فرص استثمارية خارج سورية ضمن تحالفات مع شركات عالمية مثل توتال الفرنسية وشل البريطانية بعد ان اكد ان سورية لا تمتلك فرصا نفطية كبيرة مقارنة مع الاخرين خاصة العراق لذلك يجب ألا نبقى منغلقين على استثماراتنا الداخلية.
وبحسب مدير المؤسسة ان امكانياتنا الهيدروكربونية متواضعة مقارنة بالدول المنتجة للنفط والغاز ما يجعل الشركات العالمية الكبرى تتجه نحو العروض الاكثر اقتصادية ومأمونية علما ان الاتفاقيات التي وقعتها تلك الشركات مع العراق عام 2009 هي فرص تاريخية لها ما يدفعها لتركيز جهودها واستثماراتها في الحقول العراقية خاصة ان احتياطاتها هائلة وشروط العقود التجارية سهلة جدا.
وتعمل السورية للنفط على المحافظة على استقرار انتاج النفط في الحقول السورية باستخدام التقنيات المتطورة في الاستثمار التي تؤدي الى زيادة المخزون والمحافظة على انتاج مستقر بالتوازي مع تكثيف عمليات الاستكشاف ضمن المناطق المعطاة للمؤسسة السورية للنفط في المناطق المفتوحة للشركات العالمية بالاضافة الى استثمار الفرص الواعدة في البحر والشاطئ السوري خصوصا مع وجود تراكيب حافلة بالكربون.
وكشف عباس : يمكن ان ندخل كشركاء مع توتال في اعمال تطوير حقول العراق اذ تمتلك المؤسسة الكوادر المؤهلة القادرة على تقديم المساعدة الفنية فضلا عن قرب سورية من العراق الذي يشكل قاعدة اساسية للانطلاق في العمل اضافة الى امكانية تفعيل اعمال الشركة المشتركة مع شل وتوسيع نشاطها خارج البلاد.
وتتعاون السورية للنفط مع توتال الفرنسية – باطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الحكومتين السورية والفرنسية عام 2009 في البحث عن الفرص النفطية المتاحة سواء كان في مجال استكشاف النفط او استثمار الغاز في الحقول الصعبة او تحسين الانتاج في الحقول المنتجة للنفط الثقيل كما تدرس المؤسسة السورية للنفط اليوم اتفاقية تعاون مع شركة شل البريطانية لاستثمار الفرص النفطية المتاحة في الحقول السورية وتعتزم توسيع اعمالها واستثماراتها خارج البلاد ضمن تحالفات عالمية.
وتتبع المؤسسة في ذلك نهج الشركات النفطية الوطنية العربية كشركة سوناطراك الجزائرية التي اكتشفت النفط والغاز في مناطق عديدة في ليبيا وايضا الشركات المصرية التي وصلت الى الحقول الفنزويلية وكذلك الشركات الاماراتية وهي تبحث حاليا فرص التعاون مع شركات عالمية للانطلاق نحو الخارج.
يذكر ان خطة السورية للنفط للاعوام 2010-2015 تستهدف زيادة مردود الحقول النفطية للحصول على انتاج صافٍ تجنبا لحدوث انخفاض في مستوى الانتاج وتحسين التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية والاقليمية المنتجة للنفط والغاز مثل تركيا والعراق وايران ودول الخليج وتشجيع استثمار الموقع الجغرافي لسورية كموقع هام لمرور منتجات النفط والغاز ما يخلق فرصا استثمارية هامة.
الثورة
طباعة المقال
التعليقات متوقفه