قالت شركة البترول الوطنية الكويتية انها تدرس التعاقد مع شركة فلور كورب الأمريكية مجددا في إطار عملية تطوير مصفاتين باستثمارات 15 مليار دولار تريد عدة شركات أجنبية المنافسة عليها.
وقال فاروق الزنكي رئيس مجلس ادارة الشركة للصحفيين يوم الخميس ان شركة البترول الوطنية الكويتية بدأت عملية التأهيل المبدئي لعدة شركات من أجل دخول العطاء المقرر توزيعه على عدة حزم لتطوير مصفاتيها ميناء عبد الله وميناء الأحمدي والذي من المتوقع إطلاقه في أغسطس آب.
وقال ان قيمة العطاء قد تصل الى أربعة مليارات دينار (15 مليار دولار) لتضاهي تكلفة بناء مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميا والتي أبرمت شركة البترول الوطنية الكويتية بشأنها تعاقدات قيمتها 8.4 مليار دولار مع أربع شركات كورية جنوبية وخامسة يابانية.
وكانت وكالة الانباء الكويتية (كونا) قالت في مايو أيار ان قيمة العطاء الجديد قد تبلغ خمسة مليارات دينار. وقال الزنكي ان بعض الشركات التي قدمت عطاءات لمشروع الزور الذي تتولى فلور إدارته أبدت اهتماما أيضا بالعطاء الجديد.
وقال دون إسهاب "بعض الشركات جديد والبعض قديم." وأضاف أن الشركة تدرس التعاقد مع فلور ثانية لكنها لم تتخذ قرارا بعد.
وأوضح أن الشركة تعتزم تعزيز الطاقة الانتاجية للمصفاتين الى 800 ألف برميل يوميا من 600 ألف برميل يوميا. وتطوير المصفاتين المقرر تنفيذه بعد إغلاق مصفاة الشعيبة القديمة في 2011 جزء من خطط البلد العضو في منظمة أوبك لرفع الطاقة التكريرية الى 1.415 مليون برميل يوميا من 930 ألف برميل يوميا.
وعلى غرار مصفاة الزور سيطرح العطاء الجديد بنظام التكلفة زائد هامش الربح حيث تقدم الشركات تقديرات تفصيلية لتكلفة المصفاة مضافا اليها هامش أرباحها.
وأضاف الزنكي أن شركة البترول الوطنية الكويتية توشك على تنفيذ خطة لتحسين أمن مصافيها لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.
وقال "نريد حماية منشآتنا النفطية. لدينا خطط قيد التنفيذ لتوفير … حماية حقيقية."
وكانت وكالة كونا الرسمية نقلت في سبتمبر أيلول عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية قوله ان الكويت تعتزم تشديد أمن منشاتها النفطية وانها تنسق مع السلطات الأمريكية.
وقال مصدر أمني في ابريل نيسان 2007 ان الكويت عززت الأمن في "منشآت حساسة" بعدما أحبطت جارتها السعودية مخططا يرتبط بتنظيم القاعدة تضمن شن هجمات على منشآت نفطية.
وقال الزنكي أيضا ان الكويت تتوسع في نشاطها لغاز البترول المسال حيث تبني اس.كيه انرجي الكورية الجنوبية منشأة رابعة.