وزير النفط : الإعلان قريبا عن مناطق جديدة للاستكشاف تبلغ مساحتها 60 ألف كم2 … وتطوير مصفاة بانياس بانتظار دراسة الشركة العارضة
قال المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية أن الوزارة خططت لإنتاج نحو/ 2/ مليار برميل من النفط من 2009 و حتى 2025 و تأمين حوالي 160 مليار متر مكعب من الغاز النظيف للمستهلكين في قطاع الكهرباء والنقل والصناعة والنفط قابلة للزيادة في حال وجود اكتشافات جديدة تزيد هذه النسب و تحقيق إيرادات اقتصادية هامة .
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم للحديث عن خطط وبرامج وزارة النفط للعام الجاري أن الوزارة أعلتت في بداية العام عن دعوة الشركات العالمية المتخصصة لتقديم عروضها لتطوير سبعة حقول قائمة لزيادة مروديتها الإنتاجية كما سيتم الإعلان في آذار القادم عن طلب عروض من الشركات العالمية لأعمال الاستكشاف و التنقيب لحوالي / 8 / مناطق جديدة تبلغ مساحتها حوالي / 60 / ألف كيلومتر مربع منها مواقع سبق أن قامت بعض الشركات بالتنقيب فيها و لم تصل إلى نتائج .
وأشار العلاو ان الوزارة تعتزم خلال العام الحالي إعادة الإعلان عن الاستكشاف في المياه الإقليمية السورية في البحر المتوسط لأربعة مواقع بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع حيث تم الإعلان عنها سابقا ولم تتقدم إلا شركة واحدة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية معربا عن أمله في أن تتقدم الشركات العالمية بعروض مناسبة لاستكشاف البحر خاصة أن البحر المتوسط من المناطق الواعدة حيث تم تحقيق اكتشافات في مصر والأراضي الفلسطينية .
وحول إنتاج الغاز في سورية قال وزير النفط أن إنتاج سورية من الغاز يتنامى ويتطور باستمرار ومن المخطط في العام الحالي أن يدخل معمل غاز إيبلا في الخدمة بإنتاج حوالي 5ر2 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا إضافة إلى المكثفات و الغاز المنزلي كما نأمل في نهاية العام أن يوضع معمل غاز حيان في جنوب تدمر في الخدمة بطاقة إنتاجية 5ر3 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا اضافة إلى أننا نستورد حاليا من مصر عبر خط الغاز العربي حوالي 5ر2 مليون متر مكعب يوميا الأمر الذي يساعد على التوسع باستخدامات الغاز في المرحلة القادمة.
وبين الوزير أن وزارة النفط وفرت الغاز المطلوب لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية بالكامل اضافة إلى المحطات المخطط إنشاؤها حتى عام 2015 إلى جانب إعداد دراسات لاستخدام الغاز في المجالات الأخرى حيث سيتم تزويد ألف باص نقل داخلي بالغاز بعد إنتهاء إجراءات استقدامها وهذا أولوية لدى الوزارة لما يحققه من وفر اقتصادي وشروط بيئية سليمة كما تم إعداد دراسة لتأمين حاجة المدن الصناعية الأربعة في عدرا و حسياء و شيخ نجار و دير الزور من الغاز للاستعاضة به عن الفيول و المازوت .
وأوضح الوزير العلاو أن هناك خططا لاستيراد الغاز من الدول المجاورة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب التركي لاستكمال الشبكة الغازية ووصلها بين البلدين واستيراد الغاز من تركيا أو من الدول المجاورة لها و خاصة أذربيجان و إيران ما سيساعد على تأمين مصدر دائم و موثوق بإمداد سورية بكميات إضافية من الغاز للتوسع باستخداماته في قطاعات الكهرباء و النقل و الصناعة .
وحول صناعة التكرير في سورية أشار العلاو إلى أن المصافي من المشروعات الكبيرة المكلفة اقتصاديا وذات الريعية الاقتصادية المنخفضة وتعد مصفاة الفرقلس المشتركة مع إيران و فنزويلا وقطاع خاص ماليزي من المشروعات الهامة الا ان المؤشرات الاقتصادية الأولية لم تكن مشجعة والشركات الدارسة تعيد تقييم المؤشرات وفق فرضيات جديدة أملا أن تتحسن الريعية الاقتصادية وتشجع على السير قدما في هذا المشروع وهناك مشروع آخر لإنشاء مصفاة بالتعاون مع الجانب الصيني انتهت مؤخرا الدراسة الاقتصادية والمباحثات جارية لاستكمال الإجراءات .
وفيما يتعلق بتطوير مصفاة بانياس أكد الوزير أن وزارة النفط بانتظار أن تتقدم الشركات العارضة التي التزمت بتنفيذ هذا المشروع بالدراسات والإجراءات اللازمة لتتقدم بعرضها المالي وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن، لافتا إلى ان هذا المشروع سيساهم في تحسين نوعية منتجات المصفاة وزيادة المشتقات البيضاء و تحقيق ريعية اقتصادية أكبر .
سيريا اويل

التعليقات متوقفه