يستخدم كبديل للفحم لتوليد الطاقة ويقلل الاعتماد على النفط في وسائل النقل….اكتشافات الغاز تحوّل بقطاع الطاقة
قال مسؤولون بشركات نفط عالمية إن اكتشافات جديدة لاحتياطات كبيرة من الغاز ستزيد من اعتماد العالم على بدائل الطاقة النظيفة وان استخدام التكنولوجيا الحديثة كشفت عن إمكانية استخراج الغاز من مكامن صخرية ضخمة في أميركا الشمالية واحتمال زيادة كبيرة في إنتاجه وتحويل فوائض من الغاز إلى أوروبا.
وأكد رئيس شركة شل بيتر بوزر في المنتدى الاقتصادي في دافوس الذي بدأ الأربعاء أهمية هذه الاكتشافات على الصعيد العالمي.
وتقع مكامن الغاز الجديدة في صخور عضوية غنية تمتزج بطبقات من الصخور الرملية والطينية، ويتم استخراج كميات منه حاليا في الولايات المتحدة وكندا.
ويستخدم الغاز بشكل رئيسي كبديل للفحم لتوليد الطاقة ويمكن أن يقلل الاعتماد على النفط في وسائل النقل.
وقال كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن 95% من الزيادة في الطلب على النفط في العالم تأتي من قطاع النقل. وتوقع بيرول أن يرى العالم تخمة في إمدادات الغاز في السنوات الأربع أو الخمس القادمة.
ووصف رئيس شركة برتش بتروليوم توني هيوارد اكتشافات الغاز الطبيعي بأنها “تغيير في اللعبة” في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة.
لكنه أضاف “ما زلنا ننتظر لنرى ما إذا كان يمكن أن يحدث ذلك أيضا في العالم”.
وقال رئيس مركز أبحاث الطاقة في جامعة كامبردج دانييل يرغين إن الصناعة بدأت في الاهتمام بالغاز في 2007 لكن لم يتم الالتفات إليه بشكل أوسع إلا أواخر عام 2009.
وأضاف يرغين أن التطور الكبير الذي حدث في أول عقد في القرن الحادي والعشرين لم يكن في قطاع الطاقة الشمسية أو الرياح بل في قطاع الغاز الطبيعي.
وتحدث وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والطاقة والزراعة روبرت هورماتس حول ما أسماه “التحول” الذي أحدثه استخدام الغاز في الولايات المتحدة، وتوقع تعميم التجربة على دول أخرى في العالم.
كما توقع هورماتس أن يتم استخدام الغاز كمرحلة انتقالية في قطاع الوقود ليتحول العالم من وقود عالي الكربون إلى مصادر طاقة متجددة.
الذروة النفطية
وفي السياق ذاته أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح أنه ما زال هناك الكثير من النفط في باطن الأرض، وينبغي للعالم أن ينبذ جانبا مخاوفه بشأن “الذروة النفطية”.
وأضاف في جلسة في المنتدى “لقد وضعنا خلفنا المخاوف بشأن الذروة النفطية”.
واكتسبت نظرية الذروة النفطية -التي تقول إن المعروض من النفط وصل إلى ذروته أو يقترب منها- رواجا عندما تضخمت الأسعار إلى مستوى قياسي قريب من 150 دولارا للبرميل في 2008. وتظل هذه المسألة مصدر قلق للكثيرين في صناعة النفط.
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة توتال تيري ديماريه أن العالم سيجد صعوبة في تخطي مستوى 95 مليون برميل يوميا في المستقبل، وهو ما يزيد 10% عن المستويات الحالية. وأضاف ديماريه في نفس الجلسة أن “مشكلة الذروة النفطية باقية”.
واختلف الفالح مع حجة ديماريه قائلا “من الأربعة تريليونات برميل التي يحويها الكوكب جرى إنتاج تريليون برميل فقط”.
وأضاف أنه حتى مع التسليم بأن معظم الباقي من النفط من الصعب استغلاله فإن العالم يستطيع إنتاج أكثر بكثير من الـ90 إلى 100 مليون برميل يوميا المتوقعة في العقود القليلة المقبلة.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه