بحضور الدردري … وزارة النفط تعرض في ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لإنتاج النفط والغاز من 2010 حتى 2025
عقدت وزارة النفط والثروة المعدنية ورشة عمل لعرض ومناقشة الخطة الإستراتيجية لإنتاج النفط والغاز من 2010 حتى 2025 بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الدردري والمهندس سفيان العلاو وزير النفط ووزراء النقل والكهرباء والصناعة والبيئة والدكتور ابراهيم حداد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ومعاوني الوزراء والمدراء العامين للشركات النفطية والغازية.
وتم خلال الورشة استعراض أسس إعداد الخطة الإستراتيجية في مجال النفط المتمثلة في متابعة تطوير الحقول العاملة القديمة والأساسية من خلال تطبيق التقانات الحديثة و المناسبة في تحسين إنتاجية الآبار وتطبيق طرق الاستخلاص المدعم في الحقول ضعيفة الإنتاجية ، بهدف الوصول إلى المردود النهائي الأعظمي والإعلان عن تنمية الحقول ذات الإنتاجية الضعيفة والمواصفات الخزنية السيئة والتي تحتوي على نفط ثقيل عالي اللزوجة وتحتاج إلى تقنيات خاصة للإنتاج منها اضافة إلى متابعة استكمال استكشاف بعض التراكيب وتطويرها واستكشاف حقول ومكامن جديدة , بهدف رفد الاحتياطي و زيادة الإنتاج ومتابعة استكشاف المناطق المفتوحة البرية والبحرية من خلال إعادة الإعلان عنها للاستكشاف.
كما تم عرض أسس إعداد خطة إنتاج الغاز الإستراتيجية التي تركزت على إدارة الخزانات للحقول الحالية وفق احدث التقنيات العالمية ورفع المردود ما أمكن والاستثمار الامثل الاقتصادي للغاز المرافق المنتج واستثمار المعامل والمحطات القائمة حاليا” بالاستطاعة التصميمية لها من خلال ربط مصادر إضافية أو تحسين المردود للحقول المربوطة ومتابعة تطوير الحقول المكتشفة وربطها بمعامل الغاز الجديدة ( صدد-البلعاس- البريج…الخ). اضافة إلى دراسة إمكانية إقامة نظام نقل للغاز الخام لاستثمار الاحتياطيات المكتشفة من منطقة إلى أخرى وخاصة لاستثمار الاستطاعة الفائضة في معامل منطقة دير الزور واستمرار تدوير الغاز بحقل الطابية حتى 2014 بهدف الاستنضاب الامثل للسوائل الهيدروكربونية.
وفي مجال تحسين مواصفات المنتجات النفطية والوضع البيئي في مصافي النفط اكد المتحدثون في الورشة أنه تم تحويل إنتاج واستهلاك البنزين في القطر العربي السوري إلى البنزين خالي الرصاص ضمن خطة مدتها ثلاث سنوات بدأت عام 2003 وفي بداية عام 2006 أصبح كامل إنتاج المصافي تقريباً بنزين خالي الرصاص. أما مادة المازوت فقد تم إصدار مواصفتين جديدتين للمازوت (تدفئة – محركات) وبوشر باستيراد الديزل ذو المحتوى المنخفض من الكبريت حيث يستعمل حاليا في باصات النقل الداخلي ويجري العمل على تعديل المواصفات القياسية للمشتقات النفطية, وقد تم إجراء الدراسات الاقتصادية للمصافي الجديدة وفق المعايير الأوروبية.
وخلصت الورشة إلى جملة من المقترحات تمحورت حول أهمية الاستثمار الأمثل للموقع الجغرافي لسورية بهدف تامين مصادر طاقة إضافية لسد العجز المتوقع مستقبلاً وتكثيف الجهود لاستكمال التفاوض وإبرام اتفاقيات استيراد الغاز من إيران وأذربيجان عبر تركيا ووضعها في التنفيذ بأسرع ما يمكن وتامين التمويل اللازم لإنشاء البنى التحتية اللازمة لذلك وتكثيف الجهود للتعاون مع العراق في تطوير واستثمار حقل عكاس الغازي الذي يقع على الحدود السورية العراقية , والذي يمكن ان يشكل مصدراً موثوقاً وآمناً للتزود بالغاز الطبيعي لسد جزء من العجز المستقبلي في السوق السورية .
كما تم اقتراح تشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات اللازمة لتنمية وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح ، الشمس …الخ وضرورة الاعتماد على حوامل طاقة إضافية مثل الفحم الحجري والطاقة النووية وخاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية وذلك بهدف تخفيض الاعتماد على الغاز والفيول وتنويع مصادر طاقة أكثر موثوقية .
سيريا أويل

التعليقات متوقفه