38.8 مليار عائدات العراق النفطية … المالكي: انتاج العراق النفطي سيرتفع بعد 5 سنوات الى اكثر من 11 مليون برميل يوميا

قالت وزارة النفط العراقية إن صادراتها حققت عوائد مالية تجاوزت 36 مليار دولار خلال 2009 ونقلت صحيفة الصباح عن وكيل الوزارة القول إن العائدات حتى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغت 38.8 مليار دولار، إذ أن التزامات الوزارة كانت تتلخص بتوفير نحو 36 مليارا لخزينة الدولة وبالتالي تمكنت من تحقيق فائض مالي.

وأضاف عبد الكريم لعيبي أن معدل الإنتاج خلال العام الماضي بلغ حوالي 2.4 مليون برميل يوميا عدا نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب هجمات أدت لوقف التصدير 14 يوما من المنطقة الشمالية. إلا أن الوزارة تمكنت من تعويض الصادرات من خلال المناورة بالتخزين النفطي.

 

وكشف عن وجود خطة كبيرة لزيادة وتنويع المنافذ التصديرية كون البلاد مقبلة على زيادة صادراتها بعد توقيع عقود الخدمة مع شركات فازت بتطوير الحقول النفطية بجولتي التراخيص الأولى والثانية التي نفذتها الوزارة.

 

وأشار لعيبي إلى أن هذه الخطوة تتطلب بناء منظومات تصدير جديدة ومباشرة بالمنطقة الجنوبية بتنفيذ مشروع ضخم يتضمن مد ثلاثة أنابيب تحت الماء وإنشاء أربع منصات تحميل من شأنه توفير طاقة تصديرية بحدود 4.5 ملايين برميل.

 

وقال إن الخطة تتضمن أيضا العمل على تأهيل منظومة التصدير عبر تركيا من خلال ميناء جيهان للوصول إلى تصدير أكثر من مليون ونصف المليون برميل.

 

كما أوضح الوكيل أن هناك توجها جادا لإنشاء أنبوب تصدير جديد باتجاه سوريا بطاقة 1.5 مليون برميل، وأن الوزارة قد تتخذ هذا القرار خلال الأيام المقبلة.

 

من جهة اخرى قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد 3 يناير/كانون الثاني انه يتوقع ان يصل انتاج العراق النفطي بعد 5 سنوات الى 11 مليونا و400 ألف برميل يوميا، مشيدا بشفافية جولتي التراخيص النفطية الاولى والثانية معتبرا ذلك “خطوة تسجل للعراقيين”.

 

ودعا المالكي الى إنهاء النزاع بشأن عقود النفط التي وقعتها حكومة كردستان العراق والذي أثار تساؤلات المستثمرين حول مخاطر القيام باستثمارات في العراق، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تخطط لاستثمارات اضافية في القطاع النفطي في كردستان.

 

وشدد المالكي على “ان الوقت حان لفتح هذا الملف وحسمه بمرونة وواقعية تحفظ الحقوق والمصالح”، لافتا النظر الى وجود مباحثات مع رئيس حكومة الاقليم برهم صالح بهذا الشأن. واكد ان عائدات الواردات ستكون ضمن واردات العراق التي توزع على جميع العراقيين بالتساوي.

 

وقال المالكي “لم نقبل أي ضغط علينا في استثمار ثرواتنا النفطية لذلك نرى شركة صينية تفوز بعقد ولاتفوز كبرى الشركات الأمريكية وتفوز شركة يابانية ولاتفوز كبرى الشركات الفرنسية”.

 

واضاف “الجيد ان هذه الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والروسية تفهمت سياسة العراق واحترمتها بعيدا عن ضغط يمارس سياسيا واقتصاديا وهذا حق العراق ان يتحكم بثرواته على أساس مصالحه العليا”.

 

ويذكر ان العراق ينتج حاليا 2،5 مليون برميل من النفط يوميا


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه