رقم مفاجئ…و يحتاج لـ(وقفة)… / 7.9 / مليارات دولار…صادرات النفط السوري عام 2008

لم يكن العام 2008 عادياً في ملف النفط السوري… فالإنتاج اليومي، الذي هو في تراجع مستمر منذ العام 2000 و لغاية العام 2008 و الذي شهد فيه استقراراً ما زال صامداً ليومنا هذا، لم يكن ليسمح لنا بالتفاؤل، بل كان مدعاة للقلق و الخوف لاسيما مع نق وزارة المالية حول تراجع إسهامات النفط في الإيرادات المحلية للموازنة العامة للدولة،

 و نق الحكومة مجتمعة من زيادة الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية وبالتالي قيمة الفاتورة المترتبة على ذلك… لكن مؤخراً ظهرت بيانات اقتصادية عربية قالت شيئاً مختلفاً عن العام 2008، إذ أكدت أن التقديرات الأولية لقيمة صادرات النفط الخام السوري وصلت لنحو 7.9 مليارات دولار في العام المشار إليه سابقاً بزيادة ملحوظة ومضاعفة عن العام 2007 الذي كانت تبلغ فيه قيمة تلك الصادرات نحو 935 مليون دولار.

 

و تكشف البيانات من خلال مقارنة خمس سنوات من عمر الصادرات النفطية السورية أن قيمة الصادرات في العام 2004 كانت تصل لنحو 2.6 مليار دولار انخفضت في العام التالي 2005 لتبلغ نحو 2.5 مليار دولار و استمر الانخفاض ليبلغ في العام 2006 نحو 1.2 مليار دولار و في العام 2007 كان الانخفاض على أشده حيث بلغ نحو 935 مليون دولار.

 

الارتفاع الملحوظ في الصادرات النفطية السورية خلال العام 2008 والتي تقدر قيمتها بالعملة المحلية نحو (375 مليار ليرة على أساس سعر صرف الليرة مقابل الدولار 47 ليرة) تعود أسبابه إلى الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية و الذي و صل أحيانا لعتبة الـ 150 دولار للبرميل الواحد، فيما كان في العام 2007 لا يتعدى سعر البرميل 35 دولار في أفضل الأحوال.

 

و مع أن أسعار النفط المرتفعة تسهم في زيادة الإيرادات المحلية عبر ارتفاع قيمة صادرات النفط الخام، إلا أنها تتسبب في ارتفاع تكلفة المستوردات النفطية خصوصاً و بشكل واضح وكبير، و الصناعية والزراعية عموما و إن كان بشكل أقل، لذلك قدرة الدول ( نصف النفطية إذا صح التعبير) تكمن في الاستفادة من ذلك الارتفاع عبر تحقيق حالة من التوازن بين الصادرات و المستوردات.

 

سيريا استيبس


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه