الحصيلة السنوية لقطاع النفط والغاز والثروة المعدنية …. مشاريع حيوية واكتشافات واستثمارات لحقول نفطية وغازية جديدة.. والغاز نجم 2009
يعد قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية في سورية من أهم القطاعات التي تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً وترفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي من خلال تصدير النفط الخام والفوسفات إضافة إلى أن الغاز كان نجم العام 2009 بامتياز إذ تم تحقيق بعض الاكتشافات التي تزيد الاحتياطيات حالياً والإنتاج مستقبلاً إضافة إلى افتتاح عدد من المشروعات الغازية الهامة التي غيرت المعادلة الغازية في سورية والإعلان أن إنتاج سورية من الغاز وصل إلى 25 مليون متر مكعب يومياً.
ففي مجال الغاز قام السيد الرئيس بشار الأسد في 18-11 بتدشين معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى يهدف إلى معالجة الغاز الطبيعي الناتج من ثلاثة حقول غازية هي أبو رباح قمقم شمال الفيض وربط هذه الحقول بنظام تجميع من الآبار إلى المحطات ثم إلى وحدات المعالجة في المعمل إذ تبلغ الاستطاعة التصميمية للمعمل 56ر7 ملايين متر مكعب من الغاز الخام يومياً وينتج المعمل غازاً نظيفاً معالجاً بكمية 15ر6 2ر7 ملايين متر مكعب في اليوم والمتكاثفات الهيدروكربونية بكمية حوالي 4000 برميل في اليوم والغاز المنزلي بحدود 50 طنا وغاز البروبان بكمية حوالي 4 أطنان وغاز النتروجين بكمية 5000 متر مكعب يومياً.
كما قام الرئيس الأسد بنفس التاريخ بتدشين المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي ضمن الأراضي السورية والذي سيشكل مستقبلاً الشريان الرئيسي لنقل الغاز بين الدول العربية والربط مع الشبكة الأوروبية ويمتد في مرحلته الأولى من الحدود السورية الأردنية حتى محطة غاز الريان في حمص بطول حوالي 320 كم فيما تمتد المرحلة الثانية من حمص حتى منطقة كلس عند الحدود السورية التركية بطول 250 كم.
ويهدف مشروع خط الغاز العربي في مرحلته الأولى لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسورية ولبنان ويمكن أن يمتد المشروع ليسمح للعراق ومنتجي الغاز الرئيسيين الآخرين في المنطقة بتصدير غازهم الطبيعي إلى أوروبا أو بالعكس عبر شبكات وحلقات غاز إضافية وبذلك تتشكل شبكة الغاز العربية.
وفي 15-11 تم افتتاح محطة حيان للنفط والغاز في حقل جحار إلى الغرب من مدينة تدمر وتهدف الى معالجة النفط والغاز المنتج من حقول شركة حيان للنفط باستطاعة 6000 برميل نفط يوميا واستثمار الغاز المرافق بهدف إنتاج حوالي 650 ألف متر مكعب من الغاز النظيف الجاهز للاستخدام.
ووقعت سورية وتركيا بالأحرف الأولى مذكرة تفاهم بتاريخ 22-8 تقضي بربط أنظمة الغاز في كلا البلدين من أجل البدء في المفاوضات بين الطرفين في مواضيع عدة منها اتفاقية قصيرة الأجل لبيع وشراء الغاز الطبيعي لتسليم ما بين نصف مليار ومليار متر مكعب من تركيا إلى سورية سنوياً لمدة خمس سنوات تبدأ من عام 2011 مع إمكانية تمديدها باتفاق الطرفين.
كما تقضي المذكرة بتفاوض الجانبين على نقل الغاز الطبيعي بواسطة خط الأنابيب إلى تركيا من خلال سورية ونقل الغاز الطبيعي من تركيا بواسطة خط الأنابيب إلى بلدان عربية أخرى عبر سورية ونقل الغاز الطبيعي بواسطة خط الأنابيب عبر تركيا إلى سورية من بلدان أخرى ونقل الغاز السوري إلى تركيا مستقبلاً.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت بتاريخ 18-1 عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل أبو رباح الغازي التابع لمشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى الذي يزود الشبكة الوطنية للغاز بما يتراوح بين 5ر1 و2 مليون متر مكعب من الغاز إضافة إلى ما بين 1200 و1400 برميل من المتكاثفات يومياً.
كما أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية مؤخرا أن إنتاج سورية من الغاز وصل إلى 25 مليون متر مكعب يوميا ينتج منه غاز نظيف حوالي 18-19 مليون متر مكعب يومياً و يتم استيراد كمية 5ر2 مليون متر مكعب باليوم من الغاز المصري.
وفي مجال استكشاف وإنتاج النفط وقعت المؤسسة العامة للنفط وشركة توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية بتاريخ 7-7 على عقد خدمة مشروع غاز الطابية في دير الزور يهدف إلى زيادة المردود الأمثل من الغاز والسوائل الهيدروكربونية من حقول الطابية وشمال عطالله والقهار وزيادة كمية الغاز النظيف المصدر إلى المستهلكين من خلال شبكة نقل الغاز الوطنية إلى الحدود القصوى عند الحاجة وإعداد دراسات خزنية متطورة للحقول المذكورة واستخدام احدث التقنيات العالمية المطبقة في هذا المجال لتعزيز الإنتاج ورفع مردود الطبقات.
وفي 6-5 أعلنت شركة آي بي آر الأمريكية المصرية أنها حققت اكتشافاً نفطياً في بئر الرشيد 1 في منطقة الكسرة التابعة لمحافظة دير الزور مؤكدة أن الإنتاج الحالي من البئر يصل إلى 1450 برميلاً يومياً يتم استثمار 750 برميلا ًيومياً منها حفاظاً على برنامج الاختبارات حسب الدراسات الاقتصادية والفنية.
ووقعت وزارتا النفط في سورية وإيران في 2-4 مذكرة تفاهم لتوطيد التعاون واستمراريته في مجالات النفط والغاز وصناعة التكرير وتتضمن المذكرة تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مجالات تكرير النفط والغاز واستكشاف وإنتاج النفط والغاز في سورية وإيران.
وفي 18-3 أقر مجلس الشعب مشروع قانون تصديق الاتفاقية الإطارية المتضمنة تقديم قرض ميسر من حكومة جمهورية الصين الشعبية للحكومة السورية بمبلغ قدره 250 مليون يوان صيني مخصص لتلبية احتياجات المؤسسة العامة للنفط وتحديث قطاع الاستكشاف والتنقيب والحفر في هذا القطاع.
وأصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 15 تاريخ 24-2 والقاضي بإحداث مؤسسة عامة للنفط تتولى اقتراح الاستراتيجيات المتعلقة باستكشاف وتنمية واستثمار الثروة النفطية والغازية والتنسيق مع وزارة النفط في وضع المبادئ والأحكام الأساسية وتحديث الاتفاقيات والإعلان عن المناطق المعدة للاستثمار النفطي والغازي وأعمال التطوير بهدف جذب المستثمرين في مجالات الاستكشاف والتنمية والنقل وإنشاء البنى التحتية للثروة النفطية والغازية وإعداد وتوقيع العقود المتعلقة بأعمال الاستكشاف والتنمية وتطوير وتحسين مردود حقول النفط والغاز واتخاذ ما يلزم لاستكمال إصدارها ومتابعة تنفيذها.
وفي 27-1 أعلنت شركة تاتنفت الروسية أنها عثرت على 3 حقولٍ نفطية في سورية يبلغ حجم تدفقاتها نحو 150 مترًا مكعبا يوميا حيث تعمل الشركة الروسية بموجب اتفاقية مع الشركة السورية للنفط تسمح لها بالتنقيب واستثمار حقول نفطية في مدينة دير الزور شرقي سورية تبلغ مساحتها نحو ألفي متر مربع على أن تستثمر الشركة فيها أكثر من 26 مليون دولار خلال 7 أعوام.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بتاريخ 16-1 بين وزارتي النفط السورية والهندية تهدف الى وضع الأطر لعدد من القضايا وأسس شاملة للتعاون في مجالات عدة في قطاع النفط والغاز والمشاركة في المناقصات وتبادل الخبراء والخبرات وتدريب الكوادر السورية في المعاهد الهندية المتخصصة والتوسع في المشاريع المشتركة والأعمال التجارية بقطاع الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز.
وفي مجال صناعة التكرير أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 14 تاريخ 24-2 القاضي بإحداث مؤسسة عامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية.
لتكون المرجعية الإدارية والفنية لشركات ومشاريع التكرير والتوزيع القائمة والمستقبلية وستتبع لها كل من مصفاة حمص ومصفاة بانياس وشركة تخزين وتوزيع المشتقات البترولية محروقات وشركة توزيع الغاز.
وفي 12-4 حددت وزارة النفط ومحافظة دير الزور موقع إقامة المصفاة المشتركة مع الصين في منطقة أبو خشب التابعة للمحافظة وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في شهر أيلول عام2005 والتى نصت على إنشاء مصفاة مشتركة باستطاعة نحو100الف برميل يوميا من مزيج النفط السوري بمواصفات عالمية.
وفي مجال الثروة المعدنية أصدر السيد الرئيس بشار الأسد القانون رقم 26 تاريخ 2-11 الناظم لعمل المقالع لجهة استخراج واستثمار الخامات والمواد المقلعية وشروط منح ومدة التراخيص اللازمة لذلك وحق الدولة عن المواد والخامات المقلعية المستثمرة والغرامات المترتبة على الاستثمار غير المرخص.
وفي 29-7 توصلت الدراسات والاستكشافات التي تقوم بها المؤسسة العامة للجيولوجيا الى وجود ثروات معدنية بكميات كبيرة هي عبارة عن مادة السجيل الزيتي التي تم اكتشافها في منطقة الخناصر بحلب وتمتد على مساحات كبيرة وقريبة من سطح الأرض.
وأشارت المؤسسة العامة للجيولوجيا ان السجيل الزيتي هو مركبات عضوية يدخل في تركيبه معظم مكونات النفط بدءاً من الغاز وانتهاءً بالبيتومين ويمكن أن يكون السجيل الزيتي من أهم البدائل المستقبلية لإنتاج الطاقة وقيام الصناعات البتر وكيماوية وتم في وزارة النفط والثروة المعدنية بتاريخ 14-5 التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة العامة للفوسفات وتجمع الشركات الهندسية الاستشارية الهندية لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لتطوير صناعة الفوسفات في سورية وذلك بهدف إجراء دراسة تتضمن مسحا شاملا لواقع الفوسفات في سورية وتحديد أفضل السبل للتعامل مع هذه الثروة عن طريق تصنيع الأسمدة بأنواعها المختلفة وتصدير الفوسفات عبر المرافئ السورية وستلحظ الدراسة أفضل الحلول التقنية المتاحة عالميا للاستخدام الأمثل للمادة واستخراجها وتصنيعها واحتياجاتها من المياه والتعامل معها كفوسفات مغسول أو عادي.
سيريا أويل

التعليقات متوقفه