فيتو أميركي يعوق تصدير الغاز المصري إلى سوريا

بعد اجتماع وزاري محوره خط الغاز العربي استضافته دمشق في 23 شباط الماضي، تبيّن أن الأعمال على الخط حتى محطة دير علي جنوب دمشق، أصبحت منتهية بالكامل، وأن أعمال تجفيف الخط قد بدأت، وبالتالي «أصبح بإمكان محطة دير علي استقبال الغاز المصري منذ منتصف آذار الماضي». ووافق الجانب المصري على بدء ضخ الكميات المتفق عليها إلى سوريا بدءاً من تاريخ 21/3/2008 (!).

 

ولكن تأزّماً سياسياً مصرياً ــــ سورياً هو الذي أعاق بدء الضخّ في الفترة المحدّدة. فقد كشفت مصادر مطّلعة أنّ عدم انطلاق رحلة الغاز بين البلدين العربيّين سببه كان «فيتو» أميركي في إطار «قرار مقاطعة سوريا». وبالتالي، فإنّ الحديث عن تأخّر في تسلّم «برنامج المعلوماتيّة» (SOFTWARE) الأميركي الصنع، لتشغيل الخط بين مصر وسوريا، يندرج في إطار «الحجج التقنيّة» لتغطية خلاف عربي ــــ عربي استعر في الفترة الأخيرة وينتظر موافقة أميركيّة لحلّه.

 

ينطلق خط الغاز العربي، الذي يبلغ طوله 1200 كليومتر بتكلفة إجمالية تتجاوز 1،2 مليار دولار، من الشواطئ المتوسّطيّة المصريّة حيث حقول الغاز. يمرّ بمدينة العريش ومن ثمّ في جزء بحري بطول 15 كليومتراً بين طابا والعقبة. ومن المدينة الأخيرة ينتقل إلى الرحاب في شمال الأردن. وبنت شركة «ستروي ترانس غاز» الروسيّة (تملك «غازبروم» 41 في المئة من أسهمها) الجزء الواصل إلى محطّة الريان في حمص. ويُنتظر انتهاء أعمال وصله بتركيا وبأوروبا في مراحل لاحقة.

 

 يذكر أن مصر تبيع الغاز الطبيعي لاسرائيل بموجب اتفاق مع شركة كهرباء اسرائيل لتوريد 1,7 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ولمدة عشرين سنة أي أن 20بالمئة من الكهرباء المنتجة في اسرائيل تعتمد على الغاز المصري .

 

 

الأخبار


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه