بمشاركة اكثر من 50 باحثا عربيا واجنبيا افتتاح ورشة عمل حول دراسات التكتونيك وتقييم النشاط الزلزالي فى سورية ودول الجوار
افتتح المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية ورشة العمل حول /دراسات التكتونيك وتقييم النشاط الزلزالي في سورية ودول الجوار/ التي تقيمها المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع المركز الوطني للزلازل بمشاركة أكثر من خمسين باحثاً من ستة عشر بلداً عربياً وأجنبياً.
وأشار المهندس العلاو الذي مثل رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري إلى أهمية الإفادة من نتائج الأبحاث المقدمة وتبادل الخبرات والتجارب لوضع السبل الكفيلة لتوضيح درجة الخط الزلزالي في سورية والدول المجاورة باستخدام أفضل الوسائل والتقانات العلمية الحديثة لتحقيق ما من شأنه تخفيف المخاطر الزلزالية بما يخدم التخطيط الإقليمي الشامل على أسس وقواعد علمية حديثة في التصميم والإنشاء لبنى تحتية مقاومة للفعل الزلزالي.
واعتبر وزير النفط أن هذه الورشة بمثابة دورة تدريبية عالية المستوى التخصصي وتؤمن الاحتكاك المباشر لكوادرنا الوطنية مع خبرات عالمية عالية المستوى في علوم الزلازل والهندسة الزلزالية، مشيراً إلى أن دراسة النشاط الزلزالي في سورية تضعنا أمام مسؤولية مباشرة عن أي خسائر مادية أو بشرية قد تحدث مستقبلاً بسبب الزلازل الأمر الذي يجعل لهذه الورشة أهمية خاصة لما لها من تأثير مباشر في توجيه السياسة العامة لاختيار المواقع الأكثر ملائمة في تنفيذ المشاريع الحيوية والإستراتيجية على مستوى الوطن العربي.
من جانبه أوضح محمد داوود المدير العام للمركز الوطني للزلازل أن المركز قام بالتأسيس والتنفيذ لمجموعة من المشاريع العلمية الحيوية التي تتمثل في تركيب وتشغيل شبكة رقمية حديثة للرصد الزلزالي ومتابعة تأسيس شبكة رصد خاصة بدراسة ومراقبة الحركة المستمرة للقشرة الأرضية باستخدام تقانة الأقمار الصناعية لنظام التموضع الجغرافي، إضافة إلى التأسيس لمشروع دراسات التكنونيك النشط التحديث وتطوير الخرائط التكتونية لسورية وتمييز الصدوع النشطة منها والبدء بوضع خارطة التمنطق الزلزالي للأراضي السورية لتحديد العلاقة المتبادلة بين البنية الجيولوجية ونوعية البنى والمنشآت بما يحقق تخفيفاً للأثر الزلزالي عليها.
ودعا داوود كافة الهيئات الوطنية ذات العلاقة بالبحث العلمي والإنشائي والتنفيذي إلى تعاون علمي بناء في مجال الزلازل والهندسة الزلزالية كل ضمن اختصاصه ومجال عمله مع الانفتاح على تبادل الخبرات والمعلومات مع الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب بما يحققه الأمن الزلزالي لمنشآتنا الحيوية والعامة وبما لا يؤثر على خصوصيتنا الوطنية.
بدوره أشار الدكتور عمرو الأرمنازي مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية إلى أنه تم إعداد برنامج غني يضم عدداً كبيراً من المحاضرات الرئيسية والأوراق البحثية والدراسات، الأمر الذي يسمح باعتبار هذه الورشة حدثاً علمياً هاماً على المستوى الإقليمي، لافتاً إلى أن مسألة الخطر الزلزالي أصبحت قضية عالمية ليست محصورة بدول دون أخرى على الرغم من أن بعضها معرض أكثر من غيره بحكم التكوين الجيولوجي وخواص الصفائح التكتونية وحركتها وسمات أخرى لذلك كان لابد من الاطلاع على تجارب وخبرات ودراسات الباحثين والعلماء في هذا المجال من خلال هذه الورشة.
بدوره قدم الباحث معاوية البرزنجي اقتراحات للتخفيف من أثر الفعل الزلزالي تمثلت في الحاجة الماسة لدراسة الوضع الجيولوجي بدمشق وإنشاء شبكات وطنية لتحديد المخاطر الزلزالية وضرورة المواءمة بين الباحثين في الزلازل والمهندسين الإنشائيين لإقامة المنشآت والأبنية على أسس قوية ومتينة وقادرة على تحمل الهزات والأفعال الزلزالية.
وستقدم في جلسات هذه الورشة التي تستمر ثلاثة أيام حوالي خمسين ورقة بحثية منها خمس عشرة محاضرة رئيسية، كما ستعرض خمس عشرة ورقة أخرى على شكل ملصقات جدارية، وسيشارك في أعمال هذه الورشة حوالي /150/ شخصاً من/23/ دولة.
وحضر افتتاح الورشة الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والدكتورة كوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة والدكتور حسن زينب معاون وزير النفط والدكتور فراس قدور رئيس مجلس ادارة شركة دير الزور للنفط والمهندس عبد الله خطاب المدير العام لشركة محروقات وجمال الديري المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجية والثروة المعدنية والمهندس محمد كريم ؤئيس مجلس ادارة شركة دجلة للنفط.
سيريا أويل

التعليقات متوقفه