وزير النفط العراقي يتوقع منافسة قوية بين الشركات النفطية العالمية للفوز بعقود استثمار حقول نفط جديدة

توقع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني منافسة قوية بين عشرات الشركات النفطية العالمية للفوز بعقود استثمار حقول نفط عراقية في جولة تراخيص ثانية تنظم في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر المقبل.

 

وفي هذه الجولة الثانية, التي تلي جولة أولى نظمت في يونيو/حزيران الماضي, تتنافس 45 شركة عالمية من بينها بريتش بتروليوم البريطانية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل وشفرون الأميركيتان على عقود تطوير واستغلال 15 حقلا نفطيا عراقيا.

 

وفي الجولة السابقة رفضت أغلب الشركات -عدا بريتش بتروليوم وشركة النفط الوطنية الصينية (سي. أن. بي. سي) اللتين فازتا بعقد استغلال حقل الرميلة الضخم في محافظة البصرة- الرسوم التي اقترحتها بغداد عن كل برميل نفط يقع إنتاجه.

 
وقال الشهرستاني لصحفيين في بغداد الأحد إن الرسوم التي ستفرضها الحكومة على كل برميل ينتج من الحقول المشمولة بالتعاقدات القادمة ستدرس بعناية وفق حجم كل حقل تشمله جولة التراخيص الثانية.

 

وتوقع الوزير العراقي أن يتعدى الإنتاج من حقول الرميلة والزبير والمرحلة الأولى من حقل غرب القرنة (وكلها في محافظة البصرة) ستة ملايين برميل يوميا خلال ست أو سبع سنوات.

 

وفي الثالث من هذا الشهر وقعت وزارة النفط العراقية اتفاقا نهائيا مع تحالف يضم بريتش بتروليوم وسي.أن. بي. سي الصينية لتطوير حقل الرميلة -أضخم حقول النفط العراقية حيث تقارب احتياطياته 18 مليار برميل- على مدى 20 عاما بما يرفع إنتاجه من مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر إلى 2.85 مليون برميل خلال بضع سنوات.

 

وبمقتضى هذا العقد -وهو الأول منذ الغزو الأميركي والبريطاني في 2003 وهو أيضا العقد الوحيد في إطار جولة التراخيص الأولى- يتحصل الشركتان البريطانية والصينية على دولارين عن كل برميل ينتج من حقل الرميلة.

 

وتوصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مع تحالف آخر تقوده إيني الإيطالية لتطوير حقل الزبير الذي تبلغ احتياطياته 4.1 مليارات برميل.

 

ووقعت بغداد عقدا مبدئيا مع تحالف آخر تقوده إكسون موبيل الأميركية ورويال دانش شل الأنغلو-هولندية لتنفيذ المرحلة الأولى من حقل غرب القرنة الذي تقدر مخزوناته بحوالي 8.6 مليارات برميل.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه