قررت شركة "غلف ساندز بتروليوم" المضي قدماً في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا ومواصلة تطوير أصولها الاستثمارية فيها وذلك بالتخلي عن مسؤوليها التنفيذيين الأمريكيين.
نقل المركز الرئيسي إلى لندن
فقد أعلنت "غلف ساندز بتروليوم" أن اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين فيها، بما فيهم الرئيس التنفيذي جون دورير قدموا استقالتهم من الشركة وأنها بصدد نقل مكتبها الرئيسي إلى لندن. أما المسؤول التنفيذي الأخر فهو ديفيد ديكورت المسؤول المالي في الشركة.
ولم تقدم شركة النفط والغاز المستقلة والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها أي تفسير لهذه الخطوة. ومع ذلك، فمن الواضح أنه تم اتخاذ القرارين على خلفية القرار التنفيذي الأخير من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي يحظر أي تعامل بين الأفراد والشركات الأمريكية مع شخص سوري هو أحد المساهمين في الشركة.ويحمل السيد دورير والسيد ديكورت الجنسية الأميركية. ويملك رجل الأعمال السوري رامي مخلوف حصة تصل إلى 6.30% في الشركة من خلال صندوق المشرق الاستثماري.
وسيقوم اندرو ويست الرئيس الحالي لمجلس إدارة الشركة بأعمال الرئيس التنفيذي مؤقتاً حتى يتم تعيين مسؤولين جدد في المجلس. وما زال السيد ديكورت والسيد دورير يملكان حصة في الشركة.
كما وتعكس هذه الخطوة الأهمية المتزايدة لعمليات الشركة في سوريا. وأوضح بيان صادر عن الشركة أن قرار نقل مركز العمليات والمكتب الرئيسي من هيوستن وتكساس إلى لندن، جاء بسبب التركيز الكبير الذي أولته الشركة للشرق الأوسط والأهمية الخاصة لعملياتها في سوريا في أعقاب الاكتشاف التجاري في منطقة خربة الشرق في الموقع 26.
مشروع غاز في العراق
وكانت "غلف ساندز بتروليوم" قد أعلنت عن اكتشافات هامة في حقل خربة الشرق في الموقع 26 مع احتياطيات وصلت إلى 66 مليون برميل.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الأولي في الحقل في الربع الأخير من هذا العام. وتباينت التكهنات حول الإجراءات التي ستتخذها شركة "غلف ساندز" حول مصالحها في سوريا وخاصة بعد العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وينم قرار الشركة بالانتقال إلى لندن والتخلي عن مسؤوليها التنفيذيين الأمريكيين عن عزم الشركة مواصلة العمل في تطوير مصالحها السورية.
وفي تطور منفصل، أعلنت "غلف ساندز" أنها جمعت 18.55 مليون دولار أمريكي لتطوير مشروع غاز ميسان في العراق.
المصدر : مواقع اقتصادية