افتتاح المؤتمر الجيولوجي السوري الثانـي بمشاركة عربية ودولية

افتتح في مكتبة الأسد بدمشق المؤتمر الجيولوجي السوري الثاني الذي تقيمه الجمعية الجيولوجية السورية والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بمشاركة ممثلي عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات و الاتحادات العربية المعنية.

 

وقال الدكتور سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية في افتتاح المؤتمر إن سورية أنجزت خلال النصف الأخير من القرن الماضي مجموعة ضخمة من المشاريع الحيوية والاستراتيجية وكان للجيولوجيين دور محوري في إنجازها كمشاريع الري والسدود واستصلاح الأراضي واستخراج وصناعة النفط والغاز والثروة المعدنية ومشاريع الإسكان والتعمير والبنى التحتية والمرافق الحيوية .‏

 

وأكد وزير النفط أن الجيولوجيين السوريين أثبتوا كفاءتهم العالية في أداء دورهم في مختلف قطاعات العمل الجيولوجي وهم ماضون في بذل المزيد من الجهد لتأمين استحقاقات ومتطلبات التنمية المستدامة من الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه ويتوجب عليهم استكشاف وإنتاج مواد الطاقة التقليدية ولاسيما أن حوالي 40 بالمئة من البر السوري لم يتم استكشافه إضافة للمياه الإقليمية السورية وخصوصاً أن هناك حقولاً عديدة مازالت في بداية البحث والتحري وتقع على الجيولوجيين مهمة تطوير إنتاج النفط‏ والغاز والثروة المعدنية في السنوات القادمة ولاسيما أن هناك آفاقاً مشجعة ومستقبلاً واعداً لعودة هذا القطاع عاملاً داعماً وأساسياً في نمو الاقتصاد الوطني ونقطة ارتكاز أساسية في ميزان الطاقة السوري ما يدعو الى البحث بالتوازي عن سبل إدخال الطاقات الجديدة والمتجددة وتحديداً طاقة الشمس والرياح .‏

 

ولفت إلى سعي الحكومة لتمكين الهيئات الجيولوجية السورية من توسيع قاعدة عملها ونشاطها العلمي والتطبيقي وفي مقدمتها خلق فرص عمل جديدة للجيولوجيين وإصدار التشريعات اللازمة لتوصيف مهنة الجيولوجيا وتنظيم مزاولتها وفي إطار مهني تسعى لإخراجها إلى حيز الوجود مع العلم انه سيتم تعيين أكثر من 40 من الجيولوجيين خلال العام الحالي والمقبل .‏

 

ولفت الوزير العلاو إلى أهمية العمل على تأهيل المقالع بشكل يضمن استمرارية المناظر الخلابة لبلادنا ولافتاً إلى أن الوزارة تقوم بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد على إنجاز خرائط المسح الجيولوجي لمكامن الثروة المعدنية على الأراضي السورية .‏

 

وطالب عادل الزعبي بإحداث نقابة للجيولوجيين أو نقابة للمهن العلمية السورية مبيناً أن تحديات المرحلة القادمة تتطلب وضع خطة عمل تعتمد على مراجعة خطط إدارة استخدام مواردنا الطبيعية المتاحة وتكثيف برامج تنمية مصادرها لضمان استدامتها وإعادة النظر بالقواعد المطبقة في تنفيذ الدراسات الجيولوجية ذات الصلة بمشاريع الإسكان والبنية التحتية والمرافق الحيوية ووضع المواصفات والمعايير القياسية للأعمال والدراسات الجيولوجية الخدمية والعمل على إصدار الأنظمة والتشريعات المتعلقة بها والمبادرة ببناء وتطوير قواعد البيانات الوطنية المتعلقة بعلوم الأرض وإنشاء بنك معلومات وطني للمعطيات الجيولوجية وإعادة تخطيط مناهج تعليم علوم الجيولوجيا والبيئة في المدارس والجامعات وتطويرها وفق احتياجات التنمية وتنشيط ودعم مراكز البحث العلمي والاهتمام بالإعلام العلمي وزيادة وعي المجتمع بوسائل حماية البيئة والطبيعة وترشيد استثمار مواردها.‏

 

وأوضح جمال الدين الديري مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أهمية عقد المؤتمر في تبادل المعارف ونتاج التجارب والأبحاث الحقلية وفي التحفيز نحو المزيد من التعمق والدراسة لرفع سوية الأداء في خدمة المجتمعات العربية والمساهمة إلى أبعد مدى في توفير أسباب نمو هذه المجتمعات وازدهارها .‏

 

وقال الديري إن المؤسسة أنجزت مجموعة من الدراسات الفنية والاقتصادية لاستثمار مواقع خامات أولية صناعية وضعت في خطة الترويج الاستثماري لدى الهيئة السورية للاستثمار كما أن هناك مجموعة من الدراسات تعمل على تهيئتها في مجال الصناعات المرتبطة بقطاع التعدين .‏

 

بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر بمشاركة باحثين من كل من مصر وليبيا والسودان والعراق والأردن والسعودية واليمن والمغرب وإيران وسورية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والاتحاد العربي للأسمدة والاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء واتحاد الجيولوجيين العرب .‏


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه