أوبك تبقي على حجم إنتاجها الحالي
قررت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في ختام اجتماعها الذي عقدته بفيينا الإبقاء على مستويات إنتاجها الرسمية المستهدفة بلا تغيير منذ أن أعلنت أواخر العام الماضي عن تخفيضات قياسية للإنتاج مقدارها 4.2 ملايين برميل يوميا من مستويات إنتاج سبتمبر/أيلول 2008.
وقال البيان الختامي لاجتماع المنظمة التي تضم 12 عضوا بما أن السوق لا تزال تعاني من فائض العرض، وبالنظر إلى المخاطر السلبية المرتبطة بانتعاش هش للغاية، وافق المؤتمر مرة أخرى على ترك مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير في الوقت الراهن.
وأضاف أنه في حين أن هناك دلائل على أن الانتعاش الاقتصادي هو في الطريق لا يزال هناك قلق بالغ إزاء حجم وتيرة هذا الانتعاش، لا سيما في الدول الصناعية الكبرى في منظمة التعاون والتنمية.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري اليوم الخميس إن التزام أعضاء منظمة أوبك بمستويات الإنتاج المستهدفة جيد لكنه ليس ممتازا.
شكوك الأسعار
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع أوبك أن قرار المنظمة يوضح أنه يجب على الاعضاء الالتزام بمعدلات الإنتاج الحالية.
وقال البدري “إننا في حاجة إلى المزيد من القدرات، ونحن بحاجة إلى إضافة المزيد من النفط إلى السوق، لكن لا نستطيع أن نفعل هذا دون وجود أسعار مناسبة ومعقولة للنفط لبلداننا الأعضاء”.
من جهته قال رئيس منظمة أوبك جوزيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس إن العالم اجتاز أسوأ مراحل الأزمة الاقتصادية لكن ما زالت هناك شكوك كبيرة تحيط بأسعار النفط ليس فقط للفترة الباقية من 2009 بل أيضا حتى النصف الثاني من 2010.
وأضاف قائلا أن المخزونات النفطية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد بحوالي 10% عن المتوسط لخمس سنوات، وأن المستويات المرتفعة للمضاربات ما زالت تؤثر على سعر النفط.
ويقول محللون إن الامتثال للتخفيضات المتفق عليها في العام الماضي قد انخفض خلال الأشهر الأخيرة, مضيفين أن معظم الدول الأعضاء راضون عن الأسعار في نطاق 70 إلى 80 دولارا، أي ما يكفي لتمويل الاستثمار في الإنتاج في المستقبل.

التعليقات متوقفه