معاناة وهموم المهندسات المفرزات إلى حقول الرميلان والجبسة برسم وزارة النفط
استمرارا لسياسة موقعنا “سيريا أويل” المتمثلة في الاهتمام بشؤون العاملين في القطاع النفطي والغازي في سورية وتسليط الضوء على مشكلاتهم وقضاياهم دون الإساءة لأحد أو التشهير به… ننشر الرسالة التالية التي وردتنا من المهندسات والمهندسون المفرزون لصالح وزارة النفط /الدورة الأخيرة/ والتي تعكس معاناتهم وسوء الظروف التي يعيشونها لتكون بين يدي المعنيين الذين لم يدخروا جهدا في وضع الحلول المناسبة لقضايا العاملين وشؤونهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للعمل وتحقيق العدالة بينهم.
نص الرسالة :
نحن المهندسات والمهندسون المفرزون لصالح وزارة النفط والثروة المعدنية الدورة الأخيرة.
لقد تم فرز الجميع بنات وشباب إلى حقول الرميلان و الجبسة دون مراعاة لوضع البنات حتى المتزوجات منهن للسفر إلى الرميلان الذي يستغرق ما يزيد عن 10 ساعات . ووعدنا بدورات عالية المستوى فكانت بمستوى الثانوية الصناعية.
لكن الطامة الكبرى هي السكن في البداية كان في سكن الضيافة حيث لا يوجد سكن مخصص لنا (البنات والشباب مايزيد عن الأربعين مهندسا ) في نفس الطابق ولنا نفس المطبخ وقاعة التلفزيون والهاتف لمن يريد التحدث مع عائلته ( أشبه بمهجع عسكري دون ادني الخدمات) رغم ذلك تحملنا كل شيء إلى الأمس حيث تم إرسالنا نحن البنات في زيارة إلى أهالينا ونحن لم نعرف لما هذا الكرم .وما كان إلا ليستضيفوا مكاننا وفد من الوزارة فدخلوا غرفنا دون علمنا وقاموا بجمع أغراضنا في غرفة واحدة ( هل يسمح أي منهم أن يدخل احد غرف نوم بناته ويعبث بحاجياتهم دون علمهم ؟؟؟؟) ولدى اتصالنا بهم قالوا لنا بأنه يجب علينا أيضا السفر ليل الأحد لنصل صباح الاثنين ونباشر عملنا بعد 15 ساعة سفر والسفر على حسابنا الخاص.
لان الوفد لن يغادر قبل صباح الاثنين ولا نستطيع المبيت في غرفنا ليل الأحد في حال كان سفرنا نهارا لأننا كنا سننام في الشارع .
والمفاجأة التي كانت بانتظارنا هي ترحيلنا (إلى سجن غوانتاناموا) إلى شقق غير نظيفة وغير مفروشة . وضعوا كل 9 بنات في شقة و تكرموا علينا بسرير لكل بنت (كل 3 في غرفة ) بدون خزائن ولا مطبخ يستطيع أي كائن حي تناول طعامه فيه ولا مكيف (بدرجة حرارة فوق 40 درجة) .حيث يبعد المطعم نصف ساعة لنستطيع تذوق أسوأ أنواع الطعام وكأننا مساجين ودوما الحجة التي يروونها لنا لا توجد اعتمادات .( أي كلام هذا وهم يعلمون عدد المهندسين أو بالأحرى هم من قام بطلبه من مجلس الوزراء ).
السؤال الدائم لنا لماذا انتن هنا لا ظروف ولا نوعية العمل مناسبة لعمل الفتاة فالعمل يتطلب دوام كامل ليل نهار على الحفارة ويحتاج أحياننا إلى بعض الجهد العضلي في الحقول وعلى الحفارات ( أي لا نستطيع تقديم أي خدمة سوى تذوق مرارة العيش أو أن لديهم عقد نقص يردون تفريغها عن طريق إذلالنا ).
لا احد يعلم لماذا نحن هنا وماذا سنعمل وبماذا سنفيد الدولة هنا.
اما الشباب فوعدوهم بالتحويل إلى التحقيق والرقابة الداخلية لأنهم افترشوا الممرات كأسرة لهم عندما حرموهم المبيت في سكنهم السابق بحجة انه سكن ضيافة والآن لديهم وفد.
وعدونا بدورات وخبراء عاليي المستوى وإذ هم خبراء من الدولة الأولى في الصناعة النفطية ( مصر ؟؟؟؟) وبخبرة لا تزيد عن خبرة طلاب الثانوية الصناعية يملون علينا دروسا وكأننا في الابتدائي .
كلنا أمل أن ترسلوا مراسلكم إلى حقول الرميلان ليتحفكم بمعاناة عشرات المهندسات والمهندسين الجدد الذين يعانون أمر أنواع الحياة على وجه الكرة الأرضية كل هذا بقرار ارتجالي تعسفي .
إن كانوا لا يريدون مهندسات في الوزارة (لأي حجة كانت ) . لماذا لم يحددوا في طلبهم ذكور فقط او لماذا استقبلونا لماذا لم يعيدوا فرزنا إلى أماكن هي بحاجة لنا؟ .
نرجوكم إلقاء الضوء على وضعنا المزري لتتأكدوا من كلامنا وكلنا أمل بإيصال صوتنا إلى احد الشرفاء في هذا البلد لإيقاف علميات التخريب الممنهج والمغطاة بشكل كامل.
هل هي هذه مكافأة من يسهر الليالي ويتعب ويجتهد ( يا ما تمنينا لو أننا لم نتعلم وبقينا جاهلات لكان ارحم لنا ولاهالينا الذين صرفوا علينا قروشا حرموا أنفسهم وحرموها عن إخوتنا علنا نعينهم على الشدائد عندما نتخرج ونعمل فها نحن في اخر الدنيا نعيش الذل والقهر ونسافر على حسابنا ورغم وجود مبيت للقدامى وفي ظل هذا السكن يتوجب علينا شراء كل شيء حتى المراوح .
كلنا أمل بالإعلام ان يسلط الضوء على أماكن الخلل علّه يصل الصوت إلى الضمائر الحية في هذا البلد للعمل على إصلاح ما يفسده المخربون ؟
المهندسات والمهندسون المفرزون لصالح
وزارة النفط والثروة المعدنية الدورة الأخيرة
طباعة المقال
التعليقات متوقفه