2ر34 مليون برميل إنتاج سورية من النفط خلال الربع الأول وبمعدل 379 ألف برميل يومياً

تحتل الشركة السورية للنفط مركزاً مهماً بين المراكز الاقتصادية في سورية سواء من الناحية المادية إذ أن وارداتها تشكل أكثر من 50 بالمئة من الدخل القومي أو من الناحية الاجتماعية إذ تستقطب حوالي 16000 عامل موزعين على مديرياتها وفق هيكلها الإداري.

 

وتتولى الشركة السورية للنفط كل الاعمال المتعلقة بصناعة استخراج النفط والغاز بدءاً من أعمال البحث والتنقيب عن هذه الثروة الوطنية وانتهاء بضخ النفط والغاز ضمن الأنابيب إلى المصافى المحلية أو الموانىء للتصدير مرورا بكل عمليات الاستكشاف والحفر والدراسات الخزنية والإنتاج والتجميع والتطوير والضخ ضمن الأنابيب.

 

وقد قامت الشركة بالمشاركة والإشراف على وضع الخارطة الجيولوجية في سورية مع تنفيذ المسح الثقلي والمغناطيسي لكل الأراضي السورية ما ساهم بتوجيه أعمال المسح السايزمي بكثافات مختلفة وفق درجات المأمولية البترولية وتم التوصل من خلال هذه الأعمال إلى توضيح البنية الداخلية للغطاء الرسوبي وتحديد سماكته في مختلف المناطق ووضع مخطط لبنية القاعدة البلورية ورسم الحدود العامة لمختلف الوحدات التكتونية وربط نتائجها مع الأعمال الجيوكيميائية والجيولوجية لتحديد مأمولية هذه الوحدات بترولياً واكتشاف المئات من التراكيب تحت السطحية المؤملة بترولياً إضافة إلى تحديد الصخور المولة والخازنة وتوزعها على كامل مساحة الأراضى السورية.

 

وبمقارنة أرقام إنتاج النفط في سورية خلال الربع الأول من العام الجارى مع ما تم التخطيط له يتبين أن إجمالي النفط المنتج في سورية خلال الربع الأول بلغ 2ر34 مليون برميل بمعدل إنتاج 379 ألف برميل يومياً وبزيادة 2451 برميل يومياً مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

 

وأشارت مصادر الشركة إلى أنها نفذت خطتها في إنتاج النفط الخام بنسبة 101 بالمئة للكمية إذ تم إنتاج 6ر18 مليون برميل مقابل 2ر18 مليون برميل مخططة منها 9ر16 مليون برميل نفط ثقيل و724 ألف برميل نفط خفيف و913 ألف برميل مكثفات وبلغ معدل الإنتاج اليومي للشركة 196 ألف برميل يومياً أما المعدل اليومي للإنتاج مع إجمالي المكثفات 206 آلاف برميل يومياً.

 

كما أنتجت الشركات الأجنبية العاملة في سورية 6ر15 مليون برميل نفط خفيف وثقيل مقابل 9ر14مليون برميل مخططة وبنسبة تنفيذ قدرها 104 بالمئة للكمية وبمعدل إنتاج يومي حوالي 173 ألف برميل في اليوم.

 

كما تم إنتاج غاز حر زائد مرافق في الشركة السورية للنفط 470ر1 مليار متر مكعب مقابل 393ر1 مليار متر مكعب مخططة وبنسبة تنفيذ 105 بالمئة وبمعدل يومي 314ر16 مليون متر مكعب منها غاز مرافق 6ر343 مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ 92 بالمئة وغاز حر 125ر1 مليار متر مكعب ونسبة التنفيذ 110 بالمئة وغاز حر من حقل الطابية 1ر579 مليون متر مكعب ونسبة التنفيذ 107 بالمئة ويعود سبب الارتفاع فى نسبة تنفيذ الغاز الحر بحسب مصادر الشركة إلى حاجة المستهلكين للغاز.

 

كما أنتجت الشركات العاملة 2ر476 مليون متر مكعب غاز مرافق زائد حر مقابل 425 مليون متر مكعب مخططة وبنسبة تنفيذ 112 بالمئة وبمعدل يومى مقداره 29ر5 ملايين متر مكعب.

 

ويقول المهندس عمر الحمد مدير عام الشركة إن الشركة تعمل حالياً مع الجهات الوصائية على تحديث المعدات التي تمتلكها من حفارات وآليات نوعية وهندسية وتزويدها بمعدات جديدة ومتطورة بهدف زيادة الاحتياطي الجيولوجى للنفط والغاز لرفد الاحتياطيات الحالية في سورية وزيادة المردود القابل للإنتاج من الحقول المستثمرة حالياً.

 

ويشير الحمد إلى أن أهم أهداف الشركة في المرحلة الحالية تتمثل في تأهيل الكوادر الفنية وتطويرها والمحافظة عليها لمواكبة التقانات الفنية والعلمية الحديثة وإيجاد الظروف المناسبة لها للانخراط بشكل فعال في مجالات البحث العلمي كي تواجه الشركة التحديات المستقبلية بنجاح وتحقق أهدافها.

 

وحول تطوير الحقول النفطية القائمة التى بدأ انتاجها بالانخفاض يبين الحمد أن الشركة السورية للنفط كانت قد أبرمت ثلاثة عقود لتطوير وتنمية البترول وانتاجه بواقع عقد مع الشركة الوطنية الصينية واثنين مع شركة دبلن بهدف تطبيق طرق انتاج النفط المدعم وغيرها لرفع مردود الطبقات المنتجة فى مناطق العقود.

 

ويضيف أن الشركة أنشأت شركات لتقديم الخدمات البترولية كشركة إيبلا وهي شركة مشتركة مع شركة ايميك المصرية وشركة تدمر وهي شركة مشتركة مع شركة أورنيت وذلك بهدف تقديم خدمات وهندسة لسوائل الحفر وتقديم خدمات القياسات البئرية.

 

يذكر أن الشركة السورية للنفط أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 9 لعام 1974 وترتبط بوزارة النفط والثروة المعدنية ويتبع لها حقول الجبسة ورميلان والثورة والهيل وعدد من المشروعات والحقول الأخرى.

 

محمد كركوش