شركة “سي ان بي سي” الصينية و”بي بي” البريطانية تفوزان بتطوير حقل الرميلة العراقي
فاز تحالف مكون من شركة بي بي البريطانية وشركة النفط الصينية الوطنية سي إن بي سي بعقد لتطوير حقل نفط الرميلة أكبر حقول النفط في العراق التي يقدر حجم احتياطياته بـ17 مليار برميل.
وجاء الإعلان عن فوز الكونسورتيوم بعد أن أنهت وزارة النفط العراقية المزاد العالمي لتطوير ستة حقول ضخمة للنفط والغاز. في حين فشلت في التوصل إلى اتفاقات بشأن العقود الأخرى وهي خمسة حقول نفط واثنان للغاز.
وقبلت وزارة النفط العراقية من جانبها بدفع رسم يبلغ دولارين عن كل برميل نفط إضافي يتم إنتاجه من الرميلة, لكنها فشلت في جذب شركات لتطوير الحقول الأخرى بعدما رفضت تحالفات تقودها شركات أميركية وصينية وإيطالية, وبريطانية الشروط الخاصة بها.
وإثر المزاد قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن الشركتين البريطانية والصينية تعهدتا بالعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى في حقل الرميلة.
وتوقع المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد أن تصل إيرادات الحقول التي طرحت في المزاد إلى 1.7 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة.
واعتبر جهاد أن مشاركة تلك الشركات الكبرى علامة طيبة تعكس رغبتها في الاستثمار بقطاع النفط العراقي.
وطلبت الوزارة من الشركات تقديم عروض معدلة في نهاية المناقصة وتقدمت سبعة منها بعروض لكنها لم تعلن.
وقال مسؤول قريب من العملية إن العروض ستطرح على مجلس الوزراء العراقي لاتخاذ قرار بشأنها.
الفرصة الأولى
ووصفت المناقصة بأنها الفرصة الأولى لشركات أجنبية للفوز بمشاريع نفطية بالعراق الذي يمتلك احتياطيات نفطية ضخمة وذلك منذ تأميم قطاع النفط العراقي في العام 1972.
يشار إلى أن عرض بي بي يشمل مقترحا لزيادة إنتاج حقل الرميلة إلى 2.85 مليون برميل يوميا، في حين حددت بغداد هدفها بشأن الإنتاج عند 1.75 مليون برميل يوميا.
وتهدف وزارة النفط العراقية لزيادة الإنتاج إلى ستة ملايين برميل يوميا في خمس سنوات من حوالي 2.4 مليون برميل يوميا حاليا.
وتقدر احتياطيات العراق المؤكدة بـ115 مليار برميل وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم، في حين يعتقد بأن الحجم الحقيقي لثروة العراق من الذهب الأسود والغاز ربما تكون أكبر.
ومن المقرر أن يطرح العراق في وقت لاحق من العام مجموعة أخرى من الحقول الأكثر إغراء نظرا لأنها لم تطور بعد.

التعليقات متوقفه