العلاو : الاحتياطي الكموني من البترول يقدر بحوالي 3ر44 مليار برميل اكتشف منه 3ر29 مليار برميل وسنبقى منتجين للنفط والغاز لسنوات طويلة قادمة

قال المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية إن الاحتياطي الكموني من النفط والغاز في البر يقدر بحوالي 3ر44 مليار برميل واكتشف منه 3ر29 مليار برميل لافتاً إلى أن اكتشاف الثلث المتبقي من الاحتياطي الكموني يحتاج إلى عمل متواصل في مجال التنقيب والاستكشاف.

ولفت وزير النفط في معرض إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الشعب إلى إمكانية زيادة مردود الإنتاج النفطي البالغ 33 بالمئة من خلال تطوير تقنيات التنقيب الأمر الذي يؤكد أننا سنبقى منتجين للنفط والغاز لسنوات طويلة قادمة يصعب تقديرها مضيفاً أن الاكتشافات النفطية مستمرة منذ عام 2001 حيث تم اكتشاف احتياطي جيولوجي بمقدار 1673 مليون برميل منه 618 مليون برميل من النفط والغاز قابلة للإنتاج أي أننا عوضنا حوالي 35 بالمئة من الكميات المنتجة ونعمل على التعويض بشكل أكبر خلال السنوات القادمة.

 
وأشار إلى أن قسما من النفط يكرر في المصافي والقسم الآخر يصدر إلى الخارج بنوعيه الخفيف والثقيل لافتاً إلى أن الوزارة تتابع حالياً إجراءات إقامة مصفاتين جديدتين لتكرير المشتقات النفطية الأولى في الفرقلس بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 140 ألف برميل يومياً والتي ستقام بالتعاون مع إيران وفنزويلا وماليزيا ومصفاة في دير الزور بطاقة 100 ألف برميل يومياً بالتعاون مع الصين معرباً عن أمله بمتابعة هذه المشاريع وتنفيذها وفق البرامج الموضوعة حيث تم اختيار المواقع لها وإنجاز الدراسات الأولية الطبوغرافية والبنى التحتية.

 
وقال وزير النفط: إن الغاز يعد الثروة الرئيسية التي نعول عليها في المستقبل لأن احتياطيات الغاز المتبقية لدينا أكبر بكثير من النفط حيث ننتج يومياً 22 مليون متر مكعب من الغاز ويعاد حقن جزء منها في الآبار لإنتاج النفط ويذهب منها حوالي 13 مليوناً إلى وزارة الكهرباء وبعض المعامل في حين يذهب الجزء الباقي إلى المستهلكين مبيناً أنه يتم استيراد 5ر2 مليون متر مكعب يومياً من مصر عبر خط الغاز العربي.

 
وأضاف الوزير العلاو أن خطة الوزارة تتضمن إنجاز أربعة معامل جديدة لمعالجة الغاز قيد الإنشاء الأمر الذي سيسهم في تجاوز الكميات المحددة في الخطة الخمسية العاشرة والبالغة 32 مليون متر مكعب حيث يتم حالياً إنشاء معمل جنوب المنطقة الوسطى وسيبدأ بالإنتاج الفعلي نهاية آب القادم بعد إنجاز تجارب التشغيل وسينتج المعمل بطاقته العظمى 7 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً إضافة إلى إنتاج حوالي خمس ملايين برميل من المكثفات “نفط خفيف” و60 طناً من الغاز المنزلي مشيراً إلى أن الأعمال التنفيذية لمعمل غاز إيبلا الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة بترو كندا ستنتهي نهاية العام الجاري على أن يوضع في الخدمة الفعلية بداية شباط القادم بطاقة إنتاجية تبلغ 5ر2 مليون متر مكعب من الغاز النظيف وحوالي 3 ملايين برميل من النفط الخفيف و120 طناً من الغاز المنزلي.

 
وأوضح أن المعمل الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة حيان قرب تدمر سينجز نهاية العام القادم بطاقة إنتاجية حوالي 4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً مضيفاً أن المعمل الرابع الذي يتم بناؤه شمال المنطقة الوسطى قرب الرصافة سينتهي إنجازه خلال الربع الأول من عام 2011 بطاقة إنتاجية 4 ملايين متر مكعب.
وأوضح الوزير العلاو أن الوزارة تركز على توزيع الغاز إلى محطات الكهرباء مضيفاً أنه مع توفر كميات إضافية من الغاز عبر الاتفاقات التي تم توقيعها مع مصر وإيران والسعي لعقد اتفاقية مع أذربيجان لتنفيذ خطوط لنقل الغاز عبر الشبكة التركية أو خطوط مباشرة تمتد عبر إيران إلى سورية سيكون لدينا الفرصة لإيصال الغاز لمستهلكين جدد.

 
وقال وزير النفط إنه تم الاتفاق على تزويد ألف باص نقل داخلي بمدينة دمشق بالغاز الطبيعي المضغوط بدلاً من المازوت لتخفيف التلوث كما تمت الموافقة على تزويد معامل السيراميك بالغاز موضحاً أن هناك دراسة لتزويد المدن الصناعية بدمشق وحمص وحلب بالغاز.

 
وحول إمكانية إنشاء محطات وقود جديدة بين الوزير العلاو أن المجال مفتوح لإنشاء محطات وقود في جميع أنحاء سورية دون أي قيود ووفق شروط وزارة الإدارة المحلية المحددة لذلك لافتاً إلى أن وزارة النفط تسلمت حتى تاريخه 219 طلباً لإنشاء محطات وقود إلا أنه لم يتقدم أي شخص بطلب إنشاء محطات وقود في مدينة دمشق وحلب ومراكز المدن الرئيسية بسبب صعوبة تأمين الأراضي لذلك بادرت الوزارة إلى الطلب من الجهات المعنية لتخصيص أراض لهذه الغاية وقال: في حال عدم إقدام المواطنين على إنشاء محطات وقود داخل دمشق وحلب سنقوم بتولي هذه المهمة لإنشاء محطات جديدة. ولفت إلى أن المخزون عال جداً لجميع أنواع المشتقات النفطية وأنه لا يوجد أي إشكالية في تأمين أي نوع من أنواع المشتقات النفطية مشيراً إلى أن أسطوانات الغاز متوفرة وفي جميع المراكز وبالسعر النظامي.

سيريا أويل