صناعة النفط في العالم تسعى للتكيف مع مشهد متغير
يثير تواصل ارتفاع سعر برميل النفط صوب 70 دولارا في الشهور القليلة الماضية جدلا حول ما إذا كانت الأسعار تنسجم فعلا مع العوامل الأساسية أم أن تراجع السوق قد بلغ مداه و حان الوقت لعودة الاستثمارات.
وقالت وكالة الأنباء (رويترز) في تحليل حول صناعة النفط والمشهد المتغير الذي تواجهه شركات النفط ” تثير الزيادة المفرطة للطاقة الإنتاجية غير المستغلة في الأجل القريب وتدني أسعار النفط نسبيا وتوخي الحذر في الالتزام بأي مشاريع تكرير أو إنتاج ضخمة جديدة مخاوف من ضعف الاستثمار بما قد يفضى إلى طفرات في سعر النفط مستقبلا”.
ويرى خبراء أنه ما من سبب على الإطلاق لصعود الأسعار إلى 70 دولارا في ظل طاقة إنتاجية فائضة لدى أوبك تبلغ 5ر7 ملايين برميل يوميا.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا إن “صعود الأسعار قد يهدد تعافيا اقتصاديا أوسع نطاقا وإذا لم يتحسن الاقتصاد بينما الأسعار لا تزال في ارتفاع فسيكون لذلك تداعيات سلبية سيئة جدا”.
وتوقع تاناكا أن “تراجعا بمقدار الخمس في استثمارات صناعة النفط في العام الحالي يفضى في نهاية المطاف إلى أزمة في العرض بحلول عام 20150”.
في حين قالت (رويترز) في تحليلها إن “البعض بدأ بتنحية الآلام التي عانوا منها العام الماضي وهم يمضون قدما في خطط توسيع الاستثمار”.
ومن جهته, قال يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لمؤسسة آسيا الان الاستشارية في مؤتمر صحفي في أبوظبي إن “هناك من تتوافر لديهم السيولة وهم ينتظرون نهاية التراجع لكي يستثمروا حالما يبدو أن التراجع قد بلغ مداه فان سيولة كبيرة ستعود إلى السوق”.
ومن المرجح أن يبدأ باعة ومشترو الغاز الطبيعي المسال, في ضوء انحدار أسعار النفط من مرتفعاتها القياسية ثم تحسنها منذ مطلع العام الجاري, البحث عن أفضل نموذج لتحديد السعر وأن يقيموا مزايا المزج بين صفقات طويلة الأجل وإمدادات فورية.
وتتزامن هذه المخاوف مع مناقشات عما إذا كان الاقتصاد العالمي بصدد الخروج من أزمته وأوضاع سوق النفط بما في ذلك أحجام التداول وخطط مناخ الاستثمار الحالي ومشاكل الائتمان وتفادي المخاطرة محور اهتمام مؤتمر آسيا لصناعة النفط والغاز الذي تستضيفه كوالالمبور الأسبوع القادم.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه