الأزمة العالمية تؤجل 20% من الاستثمارات النفطية

اختتمت أمس 3/6/2009 فعاليات المرحلة الأولى من جدول أعمال “مؤتمر شركات النفط الوطنية والدولية” للعام الثالث على التوالي والمقام في أبوظبي والتي تتعلق بمرحلة الاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز والمرحلة الثانية تنتهي اليوم وتتحدث عن التكرير، حيث يهدف المؤتمر إلى تقرير مستقبل صناعة النفط في المنطقة والعالم .

 

أعلنت شركة “تربين العالمية” المنظمة للحدث عن مشاركة أكثر من 60 متحدثاً من ذوي الخبرة والكفاءة العالية من وزراء ورؤساء شركات نفط عالمية ومحلية وحضور أكثر عن 400 مندوب لمعالجة التحديات الرئيسية التي من الممكن ان تواجه اللجان في أثناء حلقات النقاش في المؤتمر، ومشيرة إلى تركيزه على تحقيق التوازن التجاري بين المؤسسات الوطنية من أجل ضمان الاستثمار في انتاج الطاقة والتكرير وكذلك تنظيم العلاقة بين شركات النفط ومحاولة معالجة التحديات المالية التي تواجه المنبع والمصب والتكنولوجيا الجديدة والموارد البشرية .

 

وقالت الشركة المنظمة: “إن هدف تنظيم هذا المؤتمر جاء نتيجة لظهور شركات نفط وغاز جديدة وأخرى قوية في العالم كما حصلت العديد من التغيرات الجذرية لبعض الشركات من حيث حجم اعمالها التجارية حول العالم، فقد برزت شركات بترول لديها قدرة على مواجهة التحديات التي تواجه تلك الصناعة، مما يستدعي إنشاء قنوات أتصال فعالة من خلال عمل اللجان المشترك القائم في المؤتمر” .

 

وأضافت: “أن المؤتمر هذا العام تميز بوجود مسؤولين من شركات النفط العاملة في شمال العراق، كما سيتم التركيز أيضا على الغاز الطبيعي والمسال والنظر إلى احدث وسائل العمل فيه وتقديم الاستشارات الخاصة به والنظر في كيفية تسويق موارد الغاز، وأيضا سيتم التحدث في هذا العام عن عمليات المصب والتكرير بوجود شخصيات عالمية لها باع طويلة في عمليات التكرير والتسويق لتلك المجالات” .

 

وعلى هامش المؤتمر قال إبراهيم فرج رئيس فريق عمل العقود في شركة نفط الكويت في حديث مع “الخليج”: “تأتي اهمية هذا المؤتمر في تحقيق الاستفادة من التجارب التكنولوجية الحديثة في مجال صناعة النفط وبناء علاقات قوية مع الشركات المتخصصة بتلك اللمجالات، والاستفادة من خبراتهم” .

 

وأضاف: “أن جدول أعمال المؤتمر يضمن حلقات نقاش وتعارف وتبادل أفكار فقط ليكون بذلك تمهيدا لمراحل العمل في المستقبل، وتلقي الضوء على الفرص الجيدة من أجل تحقيق أسلوب مشاركة طويل الأمد، حيث تمر صناعة النفط بمتغيرات عالمية علينا التعرف إلى كل جديد فيها من أجل ذلك نحرص في نفط الكويت على حضور المؤتمرات الخاصة بالبترول ومتابعة كل حديث فيها” .

 

وأوضح أن لانخفاض سعر البترول تأثيراً سلبياً في واردات الدول المنتجة ولكن في الكويت لم يؤثر سلباً فيها، فهي تسير وفقا لخطة وضعت منذ عام 2000 وحتى 2020 وترمي إلى زيادة معدل إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا علما بأنها تنتج حاليا ما يقارب 3 ملايين برميل يوميا، منوها بأن هذا الانتاج الضخم جاء ليلبي الحاجة العالمية للنفط، ولكن لا يتم تصديره كله بسبب قرارات اوبك التي قامت بتحديد كمية التصدير .

 

وفي سياق شبيه توقعت دراسة نفطية نشرت مؤخراً تأخير أو تأجيل ما تعادل قيمته في المتوسط حوالي 20% من إجمالي الاستثمارات النفطية بسبب الأزمة وإن تفاوتت هذه النسب بين القطاعات البترولية من دولة لأخرى .

 

وقالت الدراسة التي أعدها القائم بأعمال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عدنان شهاب الدين ونقلتها وكالة الأنباء الكويتية أمس الأول إن متوسط نسبة التأجيل الإجمالية في المشاريع النفطية في المنطقة البالغة 20% والتي تتفاوت من دولة إلى أخرى هي أقل من مثيلاتها في شركات البترول العالمية والمقدرة بأكثر من 30% بين الإلغاء والتأجيل .

 

وأشارت الدراسة إلى إن حجم الاستثمارات في الصناعات النفطية يتقلص عادة أو يركد بشكل عام عندما تنخفض الأسعار، وتتضاءل توقعات نمو الطلب على النفط أو تصبح سالبة .

 

وأكدت الدراسة أن آخر مراجعة سنوية أعدتها شركة الاستثمارات العربية البترولية (أبيكورب) لتقديرات حجم رأس المال المطلوب لاستثمارات الطاقة، وأغلبها الاستثمارات النفطية في دول الخليج وبقية الدول العربية للسنوات الخمس التالية تشير إلى تواصل ارتفاعها لدورة 2009 -2013 لتصل إلى 381 مليار دولار مقارنة ب276 مليارا للدورة التي سبقتها بين 2008 و2012 .


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه