مؤتمر الإسمنت والمجبول البيتوني يواصل أعماله لليوم الثاني: تقنيات حديثة وتشريعات بيئية تدعم الصناعة
واصل مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني – سوريا 2025 فعالياته لليوم الثاني، الذي نظمته مجموعة سيم تك لتكنولوجيا الإسمنت، بمشاركة واسعة من الشركات المحلية والعربية والدولية، وحضور نخبة من الخبراء والاختصاصيين، إلى جانب وفد من السفارة الألمانية.
وتركزت جلسات اليوم على الابتكارات التقنية الحديثة والتشريعات البيئية التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز تنافسيته.
محاضرات تقنية وعلمية
استهلت الجلسات بعرض قدمه الأستاذ أنس صادق من شركة HAVER & BOECKER الألمانية، تناول فيه أحدث أنظمة التعبئة والتغليف والتشغيل الآلي في معامل الإسمنت، مبرزًا دور التكنولوجيا في رفع الكفاءة وتقليل الفاقد وتحسين جودة المنتج النهائي.
كما قدّم الدكتور محمود إسماعيل بحثًا علميًا حول الخرسانة النفوذة، وأهميتها في البناء المستدام، مستعرضًا نتائج تجربة تطبيقية أُجريت في جامعة دمشق.
وفي السياق ذاته، تحدث الأستاذ محمد أمير نزار علي من شركة GCV الإماراتية عن أحدث تقنيات ضبط الجودة وتقليل استهلاك الطاقة في معامل الإسمنت والمجبول البيتوني.
أما الدكتور محمد أمينو من مجموعة الحسن الدولية – تشيماك إسمنت، فاستعرض في محاضرته تجارب تطوير كفاءة طحن المجبول البيتوني، مشيرًا إلى التعاون السوري–التركي في تحسين الأداء الصناعي ورفع جودة الإنتاج في معمل إسمنت الراعي.
استثمار بيئي وتشريعات محفزة
من جانبها، تناولت المهندسة نبيلة علي من محافظة طرطوس موضوع الاستثمار البيئي في صناعة الإسمنت، مؤكدة أهمية التحول نحو الصناعات النظيفة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
كما ناقشت الدكتورة بيداء سلوم العلاقة بين التشريعات البيئية ومتطلبات الصناعة، مبينة أن القوانين يمكن أن تشكل حافزًا للتطوير والابتكار عندما تُطبق بمرونة وتكامل مع متطلبات السوق.
دراسات بحثية متقدمة
وفي محور الأبحاث التقنية، تحدث المهندس أنس القيسي عن ظاهرة تجاوز الرتبة التصميمية للخرسانة في الموقع، موضحًا تأثيرها على جودة المنشآت ومتانتها.
كما عرض الجيولوجي سمير زاهد نتائج دراسة حول تأثير مادة البوزولانا على تحسين مقاومة الخرسانة وتقليل الانكماش، مع التركيز على أهمية تطوير الموارد المحلية.
جلسة ختامية وتوصيات
اختُتمت أعمال اليوم الثاني بجلسة حوارية موسعة أدارها الأستاذ أحمد هيثم العجلاني، رئيس فرع دمشق لنقابة الاقتصاديين السوريين، بمشاركة عدد من الباحثين والمشاركين، حيث تمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، من بينها دور التشريعات البيئية، وأهمية التقنيات الحديثة في رفع جودة الخرسانة، وتعزيز التعاون المحلي والدولي في تبادل الخبرات.
ويستمر المؤتمر في يومه الثالث، مستكملاً مسيرته نحو تعزيز التكامل العلمي والتقني، وترسيخ مكانة صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني كأحد أعمدة الاقتصاد السوري.
طباعة المقال







التعليقات متوقفه