“سيم تك” تطلق مؤتمراً ومعرضاً لصناعة الإسمنت في سوريا.. خطوة جديدة نحو تطوير القطاع وتعزيز الاستثمار
في خطوة تعكس عودة قوية لقطاع صناعة الإسمنت في سوريا إلى واجهة النشاط الاقتصادي، أعلنت مجموعة “سيم تك” خلال مؤتمر صحفي عن انطلاقة مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني – سوريا 2025، المقرر إقامته في دمشق بين 20 و22 تشرين الأول الجاري، برعاية وزارتي الاقتصاد والصناعة، وبمشاركة أكثر من 40 شركة محلية وعالمية تمثل كبرى الشركات العاملة في هذا المجال.
وأكد المدير العام لمجموعة “سيم تك” جبرائيل الأشهب، أن الحدث المرتقب يمثل محطة محورية لإعادة تنشيط صناعة الإسمنت في البلاد بعد سنوات من التحديات، موضحاً أن مشاركة شركات من سويسرا وألمانيا والإمارات والصين والهند والعراق والأردن وسلطنة عمان، تعكس الثقة المتزايدة في السوق السورية كوجهة استثمارية واعدة في مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار الأشهب إلى أن المؤتمر يسعى إلى إحياء قطاع الإسمنت والمجبول البيتوني عبر مناقشة أحدث التقنيات العالمية، واستعراض أوراق عمل متخصصة تسلط الضوء على رفع الكفاءة الإنتاجية وتحسين الجودة وتطبيق معايير الاستدامة، مؤكداً أن هذا الحدث سيشكل منصة لتبادل الخبرات وتطوير الصناعة الوطنية بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
من جانبه، شدد المدير العام لمؤسسة عمران للإسمنت المهندس محمود فضيلة على أهمية إحداث نقلة نوعية في إدارة هذا القطاع الحيوي، والابتعاد عن الممارسات السابقة التي اتسمت بالبيروقراطية والجمود، داعياً إلى اعتماد إدارة أكثر مرونة وانفتاحاً قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة الراهنة.
وقال فضيلة: “الاستدامة لا تتحقق إلا بالحركة والتطوير المستمر، فكما الدراجة لا تتوازن إلا إذا كانت تسير”، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد تشغيل معامل طرطوس وحماة خلال عام إلى عام ونصف، لتصل جميع المعامل الحديثة إلى مرحلة التشغيل الكامل خلال ثلاث سنوات، ما سيساهم في تأمين حاجة السوق المحلية من المنتج الوطني.
ولفت إلى أن مؤسسة “عمران” تعمل على تأهيل مواقعها المتضررة وإنشاء مراكز تدريب حديثة، إلى جانب تحسين أوضاع العاملين عبر برامج التأمين والتدريب والتأهيل، بما يعزز من كفاءة الكوادر واستقرار الإنتاج، مشيراً إلى أن الرؤية الجديدة تستند إلى إدارة تشاركية قائمة على الكفاءة والمساءلة بعيداً عن الأساليب التقليدية.
وخلال المؤتمر الصحفي، تم الإعلان عن توقيع عقد لإنشاء مصنع إسمنت جديد في محافظة ريف دمشق، بتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار، ما يشكل إضافة نوعية للطاقة الإنتاجية في البلاد.
وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق إلى جانب مديري مصانع الإسمنت وكبار مسؤولي الشركات العقارية والاستثمارية، تأكيداً على أهمية المؤتمر في تحفيز الاستثمارات الصناعية ودعم توجه سوريا نحو إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.
طباعة المقال








التعليقات متوقفه