بالتعاون مع توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية…إنشاء مركز للزوار في موقع ماري الأثري بدير الزور

تعتزم دائرة الآثار بدير الزور بالتعاون مع المعهد العالي للبناء بالطين /CRATerre/ في فرنسا وشركة توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية وبدعم من جمعية أصدقاء ماري بفرنسا البدء بمشروع بناء مركز للزوار في منطقة ماري الأثرية كأول موقع يتم تخديمه بمثل هذا المركز على مستوى المواقع الأثرية في سورية.

رئيس شعبة الهندسة بدائرة الآثار بدير الزور المهندس خطاب السايج قال: بعد أخذ الموافقات اللازمة لإنجاز المشروع المشترك والذي يتضمن ترميم وتأهيل الموقع الأثري وبناء مجتمع محلي حوله ستتم المباشرة ببناء مركز الزوار بإشراف خبيرين فرنسيين سيحضران للموقع لهذا الغرض منتصف الشهر القادم.

وأوضح السايج أن المركز سيتم بناؤه من المواد التقليدية المحلية أي الطين أو ما يسمى /اللِّبن/ والتي تحاكي مواد بناء الموقع الأثري الذي تم تشييده قبل حوالي 7000 عام وتلك المواد أثبتت أنها صديقة للبيئة ولها مواصفات فنية أفضل من المواد المستخدمة حالياً في البناء، بالإضافة إلى أنها تساهم في توفير الطاقة.

وعن أهمية المركز قال رئيس شعبة الهندسة: مركز الزوار سيخدم أكثر من غرض أولها أن ماري اليوم أو المواقع الأثرية في سورية عموماً لا يوجد فيها مركز زوار أو خدمات مناسبة تسهم في الترويج السياحي كما أن المواقع الأثرية المجاورة لماري ستستفيد من هذا المركز مثل /الصالحية، الرحبة/ فسيكون هذا المركز نقطة تشجيع لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم إلى مواقع دير الزور الأثرية وسيضم المركز حسب دراساتنا غرف استراحة و/كافتيريا/ ومركز للمعلوماتية ومتحف صغير يعرض فيه بعض القطع الأثرية المكتشفة في الموقع والغاية الأساسية لبناء هذا المركز هو بناء جسر للتواصل بين الماضي والحاضر.

وعن مساحة المركز ومدة الانتهاء من إنشائه ختم السايج قائلاً: لدينا تصور معماري للمساحات الداخلة ضمن المركز والتي لن تقل عن 3000 م2 وأخذنا الموافقة على المخططات وعلى إزالة بعض مخالفات البناء المقامة حالياً في المنطقة الواقعة بجوار التل الأثري وباعتقادي أنه خلال شهر تشرين الثاني من هذا العام سيكون العمل منته ونحن نقوم حالياً بإنتاج مادة /اللِّبن/ اللازمة في عملية بناء المركز.

يذكر أن ماري تبعد عن مدينة دير الزور 123 كم ويطلق على التل الذي ترقد فيه اسم /تل الحريري/.

سيريا أويل