شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات ووزارة التربية توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نشر الوعي البيئي في المدارس والحفاظ على بيئة خضراء نظيفة

وقعت وزارة التربية و شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات اليوم مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نشر الوعي البيئي في المدارس والحفاظ على بيئة خضراء نظيفة وذلك بهدف دعم الأنشطة التعليمية التوعوية التربوية الخاصة بالتلاميذ والطلاب في المدارس الرسمية

وبموجب المذكرة التي وقعها في مبنى الوزارة الدكتور سامر أبو عمار المدير العام لشركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات والدكتور غسان الشغري مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية يتعاون الجانبان في إقامة مسابقات وأنشطة توعوية، وتقديم الهدايا للفئة المستهدفة، وتنفيذ الأنشطة المتفق عليها ضمن المدارس الرسمية أو المراكز التي تشرف عليها الوزارة أو ضمن مقر شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات وبإشراف وزارة التربية .

كما يتعاون الجانبان في إقامة أنشطة تعزيز النظافة العامة والنظافة الشخصية والصحية، وتنظيم رحلات ميدانية للفئة المستهدفة خارج أوقات الدوام الرسمي إلى مقر الشركة في منطقة الضمير وتعريفهم بالمنشأة وعملها بإعادة تدوير الزيوت المستعملة والنفايات النفطية، وأثرها في الحفاظ على البيئة وبإشراف كوادر الشركة .

وتضمنت المذكرة أيضا فتح المجال أمام الشركة لنشر /برشورات توعية/ ضمن اللوحات الإعلانية الموجودة في المدارس ومديريات التربية .

وسبق توقيع المذكرة لقاء بحث خلاله الدكتور دارم طباع وزير التربية مع الدكتور سامر أبو عمار المدير العام للشركة آفاق التعاون المشترك لدعم العملية التربوية والتعليمية .

وقدم الدكتور أبو عمار عرضا حول عمل المصفاة ونشأتها وخطوط الإنتاج فيها، وما تنتجه من زيوت معدنية ومواد أخرى .

كما قدم شرحا عن دور المصفاة في دعم أنشطة الطلبة وتطوير أبحاثهم في كلية العلوم بجامعة دمشق، مشيراً إلى برنامج التعاون العلمي الذي وقعته الشركة مع جامعة دمشق منذ عام /2007/، وأن الشركة تعمل لعقد اتفاقية مع جامعة البعث في مجال البحث العلمي .

بدوره الدكتور طباع نوه بدور الشركة وسعيها لتشجيع ورعاية العملية التعليمية، معرباً عن استعداد الوزارة للتعاون مع الشركة في كل ما يدعم العملية التربوية والتعليمية وزيادة الوعي لدى الطلبة ودعم نشاطاتهم .

وفي تصريحات للإعلاميين أكد وزير التربية أهمية التعاون مع الشركة التي تعنى بالصناعات الكيميائية لدعم العملية التربوية، وتأمين مستلزمات تربط القطاعين التربوي والصناعي وتسهيل دخول الطلاب إلى سوق العمل، مشيراً إلى أنه سيتم إحداث مركز تميز للكيمياء بهدف تطوير الصناعات الكيميائية، وذلك بالتعاون مع خبراء من هيئة التميز والإبداع أو من الجامعات أو من الشركة ليكون أول مركز يعنى بتطوير وابتكار إبداعات محلية جديدة في مجال الصناعات الكيميائية قادر على استنباط مواد وأدوات تسهم في الاقتصاد الوطني .

بدوره أوضح الدكتور أبو عمار أن المذكرة تأتي في إطار خطة الشركة الرامية إلى زيادة حجم مساهمتها المجتمعية، ورفد الاقتصاد الوطني بمنتجات لها علاقة بالإبداع، لا سيما على صعيد البتروكيمياء والكيمياء .

وأضاف أبو عمار.. إن الشركة تستهدف في هذه المرحلة الفئات العمرية الصغيرة والطلبة في المراحل ما قبل الجامعية، حيث استطعنا سابقا أن نوقع اتفاقية مع جامعة دمشق، ونعمل حالياً مع جامعة البعث بخصوص المراحل الجامعية والعليا لنستقطب الباحثين والأبحاث النوعية في مجال الكيمياء والبتروكيمياء، بما يرفد الاقتصاد الوطني بمنتجات مبدعة قادرة على منح قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني .

مديرة العلاقات العامة في الشركة جوليا عوض لفتت إلى أن الشركة ستنفذ خلال الفترة القادمة مجموعة من الأنشطة التي تستهدف الطلاب في مختلف الفئات العمرية بكافة المدارس السورية وكل المحافظات، إضافة إلى تنظيم رحلات إلى مقر الشركة بتنسيق وإشراف وزارة التربية مشيرة إلى أن البداية ستكون من مدارس القطيفة بريف دمشق .

وكانت جامعة دمشق وشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات وقعتا في التاسع والعشرين من شهر حزيران الماضي اتفاقا للتعاون العلمي والفني بهدف دعم عملية نقل المعارف العلمية والفنية والتطبيقية إلى الوسط الأكاديمي الجامعي وتقديم الاستشارات والخدمات العلمية التخصصية إلى الشركة إضافة إلى التعاون في مجالات البحوث والنشاطات العلمية المشتركة والتدريب وإقامة المسابقات العلمية وحفظ المقالات الفائزة لجمعها ونشرها في كتاب يوزع مجاناً على مكاتب الكليات .

و تأسست شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات عام /2000/ في ريف دمشق بالضمير وفق قانون الاستثمار رقم /10/ لعام /1991/ وهي الأولى في سورية بمجال إنتاج وتصنيع زيوت الأساس حيث تتميز منتجاتها بمطابقتها للمواصفات القياسية العالمية .

ويتركز عمل الشركة في خطها الإنتاجي الأول على معالجة وتنقية وتصفية الزيوت المستعملة وتدوير النفايات النفطية بطاقة إنتاجية /220/ ألف برميل سنويا فيما يتخصص الخط الثاني بإنتاج المواد الكيمياوية الاستراتيجية /الأم/ اللازمة لصناعات تحويلية كيمياوية، مثل الوايت سبيريت والوايت أويل وأنواع المذيبات التي تنتج لأول مرة في سورية، بطاقة إنتاجية تتجاوز /60/ ألف طن سنويا .

محمد كركوش


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه