ندوة علمية للجمعية الجيولوجية السورية حول دور الجيولوجيا في خدمة المجتمع..سمير الأسد: الجيولوجيون يعملون في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية ويقع على عاتقهم تنفيذ مهام على غاية من الأهمية
اقامت الجمعية الجيولوجية السورية اليوم #ندوة_علمية بعنوان //الجيولوجيا في خدمة المجتمع (علمياً، اقتصادياً، تثقيفياً)//، بمناسبة عيد الجيولوجي العربي السوري، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وكلية العلوم قسم الجيولوجيا بجامعة البعث
وأكد رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أهمية هذه الندوة لترسيخ دور الجامعة في خدمة المجتمع وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية مؤخراً الأمر الذي يبرز دور الجامعات والمراكز البحثية في نشر الوعي الكامل للكوارث الطبيعية بما يساعد في التقليل من مخاطرها منوهاً بدور علم الجيولوجيا في تلبية الطلب المتزايد للطاقة والموارد الطبيعية.
رئيس الجمعية الجيولوجية السورية مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا الجيولوجي سمير الأسد أكد أن سورية غنية بعدد من الخامات المعدنية وهي بحاجة إلى دراسات وأبحاث وتطوير ومن ثم ترويج وتسويق بحيث نحقق القيمة المضافة من تصنيع هذه الخامات ووضعها في إطار التنمية المستقبلية لافتاً إلى أن موضوعات الندوة تندرج ضمن الإطار العام لعمل الجيولوجيين بالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه دراسات علوم الأرض مع باقي العلوم الأساسية الأخرى.
وأوضح أن الجيولوجيين يعملون في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية ويقع على عاتقهم تنفيذ مهام على غاية من الأهمية منها التنقيب عن مصادر الطاقة كالنفط والغاز واستخراجها للاستخدام المحلي والتصدير واستكشاف الثروات المعدنية واللامعدنية وخامات الصناعة ومواد البناء والتحري عن مصادر الثروة المائية واستثمارها وتنفيذ التحريات الجيوهندسية لخدمة القطاع الإنشائي ودراسة المخاطر الجيولوجية الطبيعية المحتملة على المدن والمنشآت الحيوية الهامة للتخفيف من آثار هذه المخاطر إضافة إلى تنفيذ أعمال الرصد الزلزالي والبحوث الزلزالية لوضع خرائط تصنيف نطاقات الزلازل المحتملة في سورية واقتراح إجراءات الحد من أخطارها.
وتركزت محاور الندوة حول الوضع الزلزالي في سورية حيث عرض المحاضر الوضع الزلزالي في المنطقة العربية عموماً من خلال استعراض بعض الزلازل التاريخية إضافة إلى الزلازل المسجلة في محطات الرصد إلى جانب عرض بعض الأبحاث الزلزالية التي جرت على المستويين الوطني والدولي وإجراءات السلامة الواجب اتباعها أثناء وقوع الكارثة.
وتناولت المحاضرة الثانية طريقة إنتاج الملح بالتبخير الشمسي وأهمية هذه الطريقة في الحصول على أملاح ذات قيمة اقتصادية مرافقة لإنتاج ملح الطعام .
واستعرض المشاركون في الندوة دور الجيوكيمياء العضوية وعناصر في توجيه عمليات الاستكشاف النفطي وتقويم المياه الجوفية في حوض اللاذقية باستخدام النمذجة الرياضية والرمال الكوارتزية وآفاقها المستقبلية وأهمية مستحاثات المنخربات والنانوفوسيل في استنتاج البيئات القديمة إضافة إلى الأطوار الفلزية لصخور السربنتيت والصخور فوق الاساسية للافيوليت في منطقة البسيط وأهميتها البيئية في حبس وتخزين ثنائي أكسيد الكربون.
كما جرى في ختام الندوة تكريم عدد من الجيولوجيين.
محمد كركوش

التعليقات متوقفه