عاكسات الطاقة الشمسية في المنازل.. نصائح لاختيار الأفضل لك
في ظل تنافس الشركات على صنع أفضل عاكسات الطاقة الشمسية، ظهرت تساؤلات حول مدة صمودها، لا سيما أنها تعدّ من أكثر أجزاء الأنظمة الشمسية المتصلة بالشبكة تعقيدًا.
هناك عدد قليل من أشكال العاكسات، لكن النوعين الرئيسين المستعملين في التطبيقات السكنية، هما العاكس الموصول بسلسلة الألواح الشمسية، والعاكسات الصغيرة، حسبما نشر موقع بي في ماغازين (PV Magazine).
وعاكسات الطاقة الشمسية عبارة عن جهاز يحوّل التيار المستمر الذي تنتجه الألواح الشمسية إلى تيار متردد قابل للاستخدام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
اختيار عاكسات الطاقة الشمسية
تكلّف عاكسات الطاقة الشمسية عادة ما بين 10 إلى 20% من إجمالي تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، لذا فإن اختيار النوع المناسب أمر مهم.
ورغم أن عمر الألواح الشمسية يتراوح بين 25 و30 عامًا أو أكثر، فإن العاكسات الشمسية عمرها أقصر في العموم، ويرجع ذلك إلى تقادم المكونات بسرعة أكبر.
ويعدّ أحد الأسباب الرئيسة لتعطّل العاكسات الشمسية هو التآكل الكهروميكانيكي في المكثفات.
وقالت شركة سولار هارمونيكس، إن المكثفات الكيماوية (الإلكتروليت أو الكهرل) -وهي عبارة عن حامض كيميائي على شكل هلام- عمرها قصير وتتقادم بوتيرة سريعة مقارنة بالمكونات الجافة.
بينما أوضحت شركة إنرجي سيدج أن العاكس الموصول بسلسلة الألواح الشمسية المستعمَل في المنازل يدوم عمره من 10 سنوات إلى 15 عامًا، ومن ثم يحتاج استبداله في مرحلة ما على مدار حياة الألواح الشمسية.
وفي العموم، تتمتع هذه العاكسات بضمانات تتراوح من 5 إلى 10 سنوات، وأغلبها تأتي مع خيار تمديد إلى 20 عامًا.
وتتضمن بعض عقود الطاقة الشمسية صيانة مجانية ومتابعة طوال مدة العقد، لذا من المنطقي تقييم ذلك عند اختيار عاكسات الطاقة الشمسية.
أمّا العاكسات الشمسية الصغيرة فلها عمر أطول، ويمكن أن تدوم لمدة تصل إلى 25 عامًا، وفقًا لشركة إنرجي سيدج.
وقالت الشركة، إن هذه العاكسات عادةً ما تشمل ضمانًا من 20 إلى 25 عامًا.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الضمان الطويل للعاكسات الصغيرة، فإنها ما تزال تقنية جديدة ظهرت في آخر 10 سنوات أو نحو ذلك، ويتعين الانتظار لرؤية ما إذا كانت ستثبت جدارتها خلال السنوات المقبلة.
وينطبق الشيء نفسه على محسنات التيار المستمر، والتي تقترن عادةً بالعاكسات الموصولة بسلسلة الألواح الشمسية، فمكوناتها مصممة لتدوم من 20 إلى 25 عامًا، مع ضمان يناسب هذه المدة الزمنية.
أسباب الأعطال
في غضون ذلك، وجدت دراسة أجرتها شركة “كيه دبليو إتش أناليتكس” الرائدة في إدارة مخاطر الطاقة الشمسية أن 80% من أعطال مصفوفات الطاقة الشمسية، وهي عبارة عن مجموعة من الألواح الشمسية المتصلة ببعضها، تحدث على مستوى العاكس، وهناك أسباب عديدة لذلك.
فوفقًا لشركة فالون سوليوشن، يتمثل أحد الأسباب في أعطال الشبكة، إذ يمكن أن يتسبب الجهد العالي أو المنخفض في عطل الشبكة، ومن ثم توقُّف العاكس عن العمل.
وفي بعض الأحيان، يمكن للأعطال أن تكون على مستوى إلكترونيات القدرة على مستوى الألواح، المعروفة بـ”إم إل بي إي”، إذ تتعرض مكونات محسنات القدرة لدرجات حرارة أعلى من السطح، وقد تؤدي إلى تراجع الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، أوصت شركة فالون سوليوشن بأن تصل سعة الألواح الشمسية إلى 133% من سعة العاكس، وفي حالة عدم تطابق الألواح بصورة صحيحة مع عاكس بحجم مناسب، فلن تعمل بكفاءة.
وللحفاظ على تشغيل العاكس بكفاءة ولمدة أطول، نصحت شركة “سولار جاي” المتخصصة في تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية باختيار مكان بارد وجاف، به هواء نقي.
واقترحت -أيضًا- تجنّب التثبيت في المناطق التي تتعرض لأشعة شمس مباشرة، رغم أن بعض أنواع عاكسات الطاقة الشمسية مصمم لتحمُّل أشعة الشمس.
وأشارت إلى ضرورة فحص الجزء الخارجي من العاكس كل 3 أشهر، والتأكد من عدم وجود بوادر أضرار أو تلف وخلوّ الفتحات وزعانف التبريد من الأوساخ والأتربة.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه