دراسة من الأمم المتحدة….حول كفاءة الطاقة بقطاع انتاج النفط في سورية

قدر تقرير أممي ، الإحتياطي الجيولوجي للنفط الخام في سورية بنحو 101 . 24 مليون برميل ، والإحتياطي القابل للإنتاج بحوالي 790 . 6 ملايين برميل ، والإحتياطي المتبقي القابل للإنتاج بحوالي 7 . 2 مليار برميل . يذكر ، أن التقرير الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا " الإسكوا " … حمل عنوان "

دراسات حالة الإجراءات المعتمدة في ترشيد الإستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة بقطاع إنتاج النفط والغاز الطبيعي في دول مختارة … أعضاء ب " الإسكوا " – دراسة حالة الجمهورية العربية السورية – ….. وأشار التقرير إلى أن هناك جهودا حثيثة لتنفيذ خطط تهدف إلى رفع أرقام الإحتياطي المؤكد لكل من النفط الخام والغاز الطبيعي ووضع الحقول المكتشفة في الإنتاج . وبين التقرير ، أن النفط والغاز الطبيعي يشكلان المصدرين الأساسيين للطاقة في الجمهورية العربية السورية حتى الآن . وتضم " الإسكوا " 13 دولة عربية … هي : سورية و الإمارات العربية ، البحرين ، العراق ، سلطنة عمان ، فلسطين ، قطر ، الكويت ، لبنان ، مصر ، السعودية واليمن . وقدر التقرير الإحتياطي الجيولوجي للغاز الطبيعي بكل أنواعه في سورية بنحو 705 مليارات متر مكعب ، في حين أن الإحتياطي القابل للإنتاج بحوالي 405 مليارات متر مكعب . وأعاد التقرير إلى الذاكرة … بأن إنتاج النفط بلغ ذروته في عام 2004 حيث وصل إلى 600 ألف برميل يوميا ، ثم بدأ بالإنخفاض التدريجي حتى وصل إلى 432 ألف برميل يوميا في عام 2005 ، أما إنتاج الغاز الطبيعي فقد تزايد خلال هذه الفترة إلى أن وصل إلى 24 مليون متر مكعب يوميا . وطبقا للتقرير ، فإنه يجري في سورية استخدام آخر التقنيات المستخدمة في دراسة سوائل الحفر المناسبة والملائمة لشروط الحفر ما يمكن من تطبيق البرامج الإستكشافية التي تتم دراستها بعد تنفيذها للحصول على أعلى نسب للإصابة في الحفر التنقيبي والإستكشافي ، حيث تم من خلالها تحقيق اكتشافات جديدة للنفط في 9 تراكيب وغاز في 3 تراكيب . وسرد التقرير … الإجراءات المتبعة لترشيد الطاقة الكهربائية والحرارية لدى شركات إنتاج النفط والغاز الطبيعي في سورية … ومنها : – – تم وضع مكثفات على الشبكة الكهربائية لرفع معامل القدرة لتقليص الفاقد على الشبكة ، كما سيتم تركيب لوحات مكثفات 20 ك . ف ، في مراكز التحويل 20 ك . ف في المحطات الرئيسية للحد من القدرة الردية ولتحسين معامل القدرة إلى قيمة 93 % ، وتجري حاليا دراسة الجدوى الإقتصادية والفنية لإستبدال العنفات الغازية القديمة التي بلغ عمرها ما بين 25 – 30 عاما في الشركة ( مديرية حقول الحسكة ) ، وذات المردود المنخفض حوالي 20 % بعنفات حديثة . – يتم استبدال المعدات والتجهيزات الكهربائية القديمة ذات الوضع الفني السيئ بمعدات حديثة لتقليص الفاقد في الإنتاج بسبب الأعطال الكهربائية ، ويجري العمل على شراء 7 حفارات جديدة لإستبدال الحفارات القديمة ذات الوضع الفني السيئ التي تحتاج إلى صيانة دائمة . – يعتمد نظام ترشيد الطاقة على الصيانة الدورية المبرمجة ، والتدقيق الدوري لإستهلاك هذه المعدات من الطاقة ، وتركيب أنظمة الإشعال والإطفاء الذاتي لإستهلاكات الإنارة ، وكذلك استخدام أنظمة الإقلاع المتسلسل ( soft star ) للمحركات الكهربائية ذات القدرات الكبيرة . وبعدما أشار التقرير إلى تحسين برامج الصيانة لنظم ضخ النفط الخام ونظم ضغط الغاز …. تطرق إلى الإجراءات المتخذة للحد من التسرب … قائلا : في عام 2004 كان عدد حالات التسرب في الشركة السورية المنتجة 464 تسربا نفطيا و 16 تسربا غازيا ، ومجموع كميات النفط المتسربة 755 . 3 برميلا ( 512 طنا ) ، أي ما يعادل 5 . 17 وحدة متسربة في كل مليون وحدة منتجة ، وفي عام 2005 طرأ تحسن واضح على عدد التسربات النفطية وعلى الكميات فقد كان العدد 416 تسربا ، ومجموع الكميات المتسربة 925 . 2 برميلا ( 345 برميلا ) والنسبة تعادل 79 . 16 وحدة متسربة لكل مليون وحدة منتجة … والإجراءات المتخذة للحد من التسرب …. هي : – – تقوم مجموعات عمل يوميا بجولات لصيانة المعدات السطحية على كل الآبار ومحطات التجميع الفرعية ، وتقوم المجموعات بمنع تسرب النفط الخام في هذه المواقع وفق الإمكانات المتاحة وذلك باستخدام أجهزة تعمل بالأمواج فوق الصوتية لفحص خطوط الإنتاج وكشف أماكن التآكل قبل حدوث التسريب ، وحقن المواد الكيميائية المانعة للتآكل داخل خطوط الإنتاج وعلى رؤوس الآبار ، كما يتم سحب النفط من مواقع التسرب . – يتم رش سماد يوريا يدويا مع التراب الملوث بالنفط ، ويكون الحرث باستعمال جرار باتجاه واحد فقط في المرة الأولى من عملية المزج الجيدة ، ويتم تكرار عملية الحراثة ولكن باتجاه مخالف للحراثة الأولى مرة كل أسبوع ولمدة 4 أسابيع ( من ضمنها عملية المزج الأولى ) أو حتى تصبح التربة بحالة جيدة وناعمة ، حيث أظهرت النتائج أن 40 % من الأرض نبت فيها العشب أول سنة بعد هذه العملية مع الإشارة إلى أن الأرض صحراوية . وتطرق التقرير إلى تقليص كميات الغاز الطبيعي المحروق على الشعلة … فبين … أن كمية الغازات المحروقة على الشعلة انخفضت بمقدار 72 % ، من 3420 ألف متر مكعب يوميا في عام 2003 إلى 952 ألف متر مكعب يوميا في عام 2005 …. ويعود ذلك إلى الإجراءات المتخذة من قبل الشركات …. على النحو التالي : – – تم ربط عدد من الحقول التي ينتج فيها غاز مرافق بمعامل الغاز ، وجرى تجهيز خط لربط حقل الخراطة لإستثمار حوالي 200 ألف متر مكعب يوميا ، وبالتالي تنخفض الكمية المحروقة إلى 452 ألف متر مكعب يوميا ، وتصبح نسبة التخفيض الإجمالية 78 % ، أما بقية الكميات التي ما تزال تحرق فهي موزعة على عدد من الحقول المتباعدة تراوح كميات الغاز المنتجة فيها بين 1500 و 20000 متر مكعب يوميا وهي تخضع حاليا لدراسات فنية واقتصادية لإمكانية ربطها والإستفادة منها . – تم تخفيض كميات الغاز المحروقة على الشعلة بتركيب وحدة استرجاع الأبخرة البترولية عند ضغوط منخفضة أقل من 5 . 0 بار في كل من حقلي ( العمر والتنك ) كما تم استئجار 4 ضواغط للعمل في محطتين ريئسيتين . – كميات الغاز التي ما تزال تحرق على الشعلة تقدر بنحو 6 . 7 ملايين قدم مكعب يوميا ( 215 ألف متر مكعب يوميا ) من 6 محطات وجميعها غير موصولة بمعمل الغاز لبعد المسافة أكثر من 70 كيلو مترا .

بقلم : داوود الماني


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه