ملتقى الأعمال السوري العراقي يختتم أعماله بالتوقيع على مذكرات تفاهم تمهد لاتفاقيات بين الجانبين
اختتمت في فندق إيبلا وقصر المؤتمرات بدمشق فعاليات ملتقى الأعمال السوري العراقي ومعرض التصدير الأول التي نظمتهما على مدى ثلاثة أيام المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال بالتعاون مع اتحادات غرف الصناعة وغرف التجارة والمقاولين في سورية والعراق ومشاركة القطاعات الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية والطبية والكهربائية والمالية والشحن.
وأثمرت الجهود المبذولة من كلا الجانبين بالتوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين تمهيداً لعقد اتفاقيات تعاون مشترك بين المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال وهيئة المدن الصناعية العراقية لإطلاق دليل المدن الصناعية السوري العراقي المشترك وكذلك مع غرفة تجارة وصناعة أربيل لإقامة معرض التصدير السوري المتنقل في مدن أربيل وأيضاً مع اتحاد رجال الأعمال العراقي لإنشاء شركة تأمين عراقية سورية مشتركة وكذلك مع اتحاد الجمعيات الزراعية في العراق لإنشاء شركة سورية عراقية للاستثمار والتسويق الزراعي الغذائي بين البلدين.
كما تم الاتفاق على تفعيل مجلس الأعمال السوري العراقي بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم تمهيدا لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال في سورية مع جامعة الصداقة الروسية والإشراف على اتفاقيات التعاون المشترك بين الجامعة والصناعيين والتجار المشاركين في الملتقى.
وأوصى المشاركون في بيانهم الختامي بضرورة تبادل الخبرات والمهارات بين البلدين في مجال التدريب والتطوير المهني والعلمي والعمل على خفض تكاليف الإنتاج وإيجاد آلية لتسهيل دخول السوريين إلى العراق وخاصة من الخبراء وأصحاب الكفاءات العملية والعلمية الخاصة بتأييد المنظمات المهنية والعمل لإيجاد سبل تخفيض تكاليف النقل البري والبحري بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن في كلا البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي المشترك.
كما أكد المشاركون ضرورة إيجاد صيغة قانونية لتخفيض قيمة الضرائب والرسوم المفروضة على البضائع بين البلدين أو إعفائها منها كلياً أو جزئياً وضرورة البحث مع الجهات ذات الاهتمام المشترك في العراق لإنشاء معمل للعصائر الطبيعية والصناعات الزراعية والغذائية للاستفادة من كمية الإنتاج الغزيرة للحمضيات والمواسم الزراعية الأخرى في سورية.
ولفت المشاركون إلى أهمية العمل على جعل هذه الملتقيات دورية ومتعددة ومشتركة مع المهتمين من الدول العربية الأخرى وضرورة العمل على أن تكون المشاركات الرسمية بين البلدين أوسع وذات تعددية أكبر بالنسبة للمشاركين من البلدين والتواصل مع غرف الصناعة والتجارة واتحاد رجال الأعمال في كلا البلدين لإيجاد قاعدة بيانات بأسماء الشركات وأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية وتوزيعها على المشاركين بهدف خلق روابط وفرص عمل وتبادل خبرات فاعلة.
كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل ومتابعة لتنفيذ ما أمكن من مخرجات الملتقى ورفع التقارير الدورية بما تم تنفيذه والصعوبات التي تحول دون تنفيذ باقي المخرجات.
وفي كلمة له اعتبر راغب بليبل رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين أن الملتقى بداية مشجعة لأعمال مشتركة قادمة بين البلدين تشمل كل القطاعات الاقتصادية بما ينعكس إيجاباً وخيراً على الشعبين الشقيقين.
بدوره الدكتور ماجد الركبي الأمين العام للمجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال لفت إلى أن توصيات ومقترحات الملتقى سيتم رفعها إلى الجهات المعنية ولاسيما وزارتي الصناعة في سورية والعراق لمتابعتها وإجراء المطلوب بشأنها معرباً عن أمله بأن يتم خلال الفترة القادمة عقد ملتقى للأعمال على مستوى الدول العربية في دمشق.
ونوه كل من عمر خضر مستشار ومدير علاقات غرفة صناعة وتجارة أربيل وعامر حداد رئيس غرفة صناعة النجف وخليل الحاج هياس ممثل غرفة تجارة حلبجة بجودة المنتجات السورية ومنافستها لمنتجات وصناعات الدول المجاورة لافتين إلى أهمية دعم القطاع الخاص ودوره في دعم الاقتصاد وحل مشكلة البطالة بين الشباب من خلال توفير المزيد من فرص العمل.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه