رغم ارتفاع الأسعار… لماذا ترفض «أوبك+» زيادة إنتاج النفط؟
أفراد مصدر مقرّب من مجموعة «أوبك+»، لوكالة «رويترز»، بأن «الحذر والمال هما الدافعان الرئيسيان خلف القرار الذي اتخذته المجموعة، الاثنين الماضي، بالإبقاء على قرارها بزيادة إنتاج النفط بشكل متواضع وتدريجي، رغم وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سنين».
في الواقع، تُشير إحدى المصادر إلى أن «أوبك+» متخوّفة من انخفاض الطلب على النفط وتدنّي أسعاره، في حال إقدامها على تسريع الإنتاج. وهي «استناداً على خبرات سابقة، تتخوّف من أي قرار متسرّع قد يؤدّي إلى انهيار الأسعار، ما يحول دون تأثير الضغوطات من الولايات المتحدة وغيرها على الاستراتيجية التي تتّبعها».
وبحسب ثلاثة مصادر مطّلعة أيضاً، فإن الـ«فرحة» الناجمة عن القفزة الكبيرة في المداخيل، بعدما انخفض مدخول المجموعة النفطية خلال فترة الوباء، وتدهورت أسعار النفط في عام 2020 بسبب القيود التي فُرضت لاحتواء وباء «كورونا»، هو الدافع الرئيسي الثاني لهذا القرار.
كما تُضيف إحدى المصادر أن المجموعة تُدرك جيداً أن الأسعار يمكن أن «تعكس مسار الأرباح بسرعة مماثلة لتحقيقها، وقد حدث ذلك في تشرين الأول من عام 2018، عندما انخفض خام البرنت من 84$ إلى 50$ بحلول نهاية العام»، مؤكدةً أن «سوق النفط لايزال هشاً، وأن لا ضمانات لاستقرار الأسعار».
كذلك، تتخوّف المجموعة من موجة رابعة من الوباء عالمياً، ما يدفعها إلى الامتناع عن تسريع إنتاجها بالرغم من الضغوطات. في السياق، تقول إحدى المصادر: «لن تقدم على أي خطوة كبيرة، تخوّفاً من موجة قادمة».
ومن المخاوف الأخرى التي تواجه «أوبك+»، هو القلق من أن «زيادة الإنتاج قد تؤدّي إلى زعزعة التوازن السوقي العام المقبل، وهو ما ترى فيه المنظمة فائضاً أصلاً . كما من شأن الزيادة أن تثير مخاطر بناء مخزونات تتجاوز متوسط السنوات الخمس في النصف الثاني»، بحسب المصادر

التعليقات متوقفه