محافظ الحسكة ..الاحتلال الامريكي واعوانه يسرقون ما بين 140 ألف إلى 150 ألف برميل يوميا من حقول النفط في الحسكة ودير الزور
وثقت صور ومقطع فيديو لحظة قيام قافلة آليات وصهاريج تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، بعملية سرقة النفط من أحد الآبار ومحطات التزويد التابعة لمديرية حقول نفط وغاز الحسكة (الرميلان) الحكومية السورية، شمال شرق البلاد.
ورصدت وكالة “سبوتنيك” مجموعة من الصهاريج والأليات الأمريكية التي تقوم بعمليات تعبئة النفط والغاز من الآبار الواقعة بين قريتي (سويدية محمد الدهام) و(سويدية محمد العليان) بريف بلدة اليعربية قرب الحدود (السورية- العراقية) أقصى الشرق من محافظة الحسكة، لتقوم بنقلها مباشرة إلى داخل أراضي بشمال العراق (كردستان العراق).
وبينت بأن مئات الآليات والصهاريج التابعة للاحتلال الأمريكي، تقوم بشكل يومي بتعبئة النفط الخام والغاز الطبيعي من حقول وآبار مديرية نفط الحسكة برميلان الممتدة على مساحات واسعة من مناطق شمال وشمال شرق محافظة الحسكة، وتنقلها بعد ذلك برا نحو معبر (الوليد) غير الشرعي مع منطقة شمال العراق، أو عبر الأنبوب الذي تم تمديده بين الآبار وبين أراضي منطقة كردستان العراق مرورا بأسفل مجرى نهر دجلة الذي يشكل فاصلا طبيعيا بين الأراضي السورية والعراقية أقصى شمال شرق وغرب البلدين.
وكشف محافظ الحسكة اللواء غسان خليل، في تصريح سابق أن الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع أعوانه من مسلحي “قسد“، مستمرون بسرقة النفط والغاز السوري، مع نهب كميات كبيرة من القمح وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه منطقة كردستان شمال العراق، ومنها ما يتم تمريره إلى مناطق سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والفصائل “التركمانية” في إدلب بشمال سوريا، عبر الأراضي التركية.
وقال المحافظ خليل “إن الاحتلال الأمريكي وأعوانه يعملون ضمن ما يسمى “قانون قيصر” الجائر، الذي يهدف إلى إذلال الشعب السوري بلقمة عيشه وسرقة ثرواته الطبيعية، مشيرا إلى أنهم يسرقون ما بين 140 ألف إلى 150 ألف برميل يوميا من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور”.
وتقع حقول وابار نفط مديرية نفط الحسكة أقصى شمال شرق سوريا حيث بدأ الإنتاج الوطني للنفط فيها عام 1968، ضمن حقول (السويدية – كراتشوك – حمزة -عليان – ســازابا – ليلاك ) وبلغ عدد العاملين فيها قبل اندلاع الحرب على سوريا أكثر من 5000 عاملا، كما تضم المديرية ( مركز تدريب لتأهيل الكوادر الفنية- معهد متوسط للنفط والغاز – ثانوية مهنية نفطية)، وتقوم مديرية الحقول بكافة الأعمال ابتداء من حفر الآبار وانتهاء بمعالجة النفط المنتج وتسليمه الى الشركة السورية لنقل وتخزين النفط كما تملك المديرية مشروع حقن متكامل للمياه الطبقية المفصولة عن النفط ، وهي تملك كذلك 6 حفارات حفر و13 حفارة إنتاجية.
ويتبع للمديرية معمل الغاز المرافق بالسويدية ( مديرية استثمار الغاز) ووضع بالخدمة عام 1984 وتضم مصنع الغاز المرافق حيث تتم فيه معالجة الغاز المرافق الآتي من محطات ( الرميلان ـ كراتشوك – السويدية “الأولى – الثانيةـ الثالثةـ الرابعة ) ، ومحطات الغاز الحر وهي: محطة ( الرميلان الغازية ـ ترياسي السويدية -غاز عودة – حمزة)، ويقوم المعمل بإنتاج ( الغاز المنزلي والغاز النظيف والغاز المرافق والغاز الحر وسوائل هيدروكربونية والكبريت ).
وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 385 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يوميا من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرق محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنويا، وكانت سوريا تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلدا مستوردا للنفط والقمح، كما أنها تلاقي صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والأمريكية وفق قانون “قيصر” الجائر

التعليقات متوقفه