رئيس الوزراء:انتاجنا الحالي من النفط 20 الف برميل يومياً ..والاستهداف الممنهج لناقلات النفط المتوجهة إلى سورية يخلق الازمات
بدأ مجلس الشعب أعمال جلسته الأولى من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس وحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وعدد من الوزراء.
وأكد صباغ في كلمة له بمستهل الجلسة أهمية تحقيق خطوات جديدة نحو الأمام بما يلبي حاجات وتطلعات السوريين الذين يستحقون منا بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل لبلوغ الأفضل لافتاً إلى ما يربط المجلس بالحكومة من تعاون وتكامل مثمر كل حسب دوره ووظيفته ومهامه واختصاصاته فالهدف لكليهما واحد وهو تعزيز صمود شعبنا الأبي والتصدي لأصعب التحديات التي نواجهها في تاريخنا المعاصر.
بدوره أكد المهندس عرنوس أن خدمة المواطن هي هدفنا المشترك وتوفير أسمى مؤشرات الحياة الكريمة هو حق للمواطن الذي يعاني للسنة العاشرة على التوالي من آثار الحرب التي يتعرض لها بلدنا.
وفي مجال النفط والطاقة أكد رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة مستمرة بتلبية حاجة البلاد من المشتقات النفطية بمختلف المصادر المتاحة داخلياً وخارجياً رغم الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها في هذا المجال والاستهداف الممنهج لناقلات النفط المتوجهة إلى سورية حيث تم اعتراض سبع ناقلات نفطية بهجمات إرهابية في عرض البحر وآخرها الناقلتين اللتين تم استهدافهما في مياه البحر الأحمر وأدى ذلك إلى تأخر وصولهما لأكثر من شهر ونجم عنه توقف مصفاة بانياس عن الإنتاج وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية المطلوبة لسد حاجات البلاد من مادتي البنزين والمازوت.
وقال .. هنا لا بد أن نبين لكم أن إنتاجنا من النفط الخام كان يصل إلى /385/ ألف برميل قبل الحرب على سورية بينما لا يتجاوز إنتاجنا الحالي كمية /20/ ألف برميل يوميا ما أدى إلى زيادة الاعتماد على النفط المستورد وبالتالي استنزاف القطع الأجنبي بكميات كبيرة لتسديد ثمن المشتقات النفطية مبينا أن كمية توريدات النفط الخام بلغت خلال الفترة (من 1/7 حتى 31/12/2020) /2ر1/ مليون طن بما قيمته /456/ مليون دولار وكانت القيمة الإجمالية لمجموع توريدات النفط الخام والمشتقات النفطية خلال الأشهر الستة الماضية /820/ مليون دولار.
وبالنسبة للغاز المنزلي أشار المهندس عرنوس إلى أن الإنتاج قبل الحرب كان /1075/ طن يومياً وانخفض في الوقت الحالي إلى /400/ طن حيث وصلت كمية الغاز المستورد خلال الأشهر الستة السابقة إلى ما يقارب /80/ ألف طن بقيمة /41/ مليون دولار وكمية البنزين المستورد /253/ ألف طن بكلفة /122/ مليون دولار وكمية المازوت المستورد /195/ ألف طن بقيمة /83/ مليون دولار مؤكدا ان الحكومة قامت بإنجاز عمرة كاملة لأقسام الإنتاج في مصفاة بانياس وعمرة لتأهيل مصفاة حمص من أجل زيادة الطاقة التكريرية للمصفاة بكلفة /23/ مليون دولار.
وحول قطاع الكهرباء اشار المهندس عرنوس إلى وجود مصاعب كبيرة في تأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية حيث كان إنتاجنا من الغاز الطبيعي قبل الحرب يقدر بـ 18 مليون م3 /يوم وانخفض اليوم إلى /5ر12- 13/ مليون متر مكعب يومياً ما أدى لانخفاض القدرة على توليد الكهرباء حالياً لتصبح (2500 – 2800) ميغا واط في حين أن احتياج البلاد من الكهرباء يصل إلى حوالي 7000 ميغا واط وذلك انعكس سلباً على كمية الكهرباء التي يتم تزويد المحافظات بها وبالتالي زيادة ساعات التقنين.
وقال ..إن الحكومة تتابع العمل على زيادة إنتاج محطات التوليد من الكهرباء من خلال إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب من محطات توليد وإنشاء محطات جديدة بقدرات محلية ومساعدة بعض الدول الصديقة حيث سبق وأن تم توقيع عقد مع الجانب الإيراني لإنشاء محطة توليد اللاذقية والعمل يسير وفق البرنامج الزمني لهذا المشروع إضافة إلى إنجاز عملية التعاقد لإعادة تأهيل عنفتين في محطة حلب الحرارية بكلفة إجمالية وقدرها /124/ مليون يورو ونحن الآن في المراحل النهائية للتوقيع على العقد.

التعليقات متوقفه