إيران تدشّن مشروعاً لتصدير نفطها من بحر عمان

دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني مشروعاً يمكّن طهران من تصدير نفطها من بحر عمان، في خطة ترمي إلى تقليل الاعتماد على تصدير النفط عبر مضيق هرمز، على أن يبدأ العمل به حتى آذار المقبل.

ووصف روحاني المشروع بـ”الاستراتيجي” وأنه ضامن للأمن الاقتصادي وأمن الطاقة الإيرانية، مشيراً إلى أن تصدير النفط من ميناء جاسك في بحر عمان، سيجعل إيران قادرة على مواصلة تصدير النفط في حال إغلاق مضيق هرمز لأي سبب.

وقال روحاني عبر الفيديو: إن العديد من دول المنطقة، تمكنت من إيجاد طريقة بديلة لتصدير نفطها، في حال تعرض مضيق هرمز لأي مخاطر، وذلك عبر نقل النفط إلى البحر الأحمر أو خليج عمان أو حتى البحر المتوسط.

وتابع روحاني بأن إيران هي الدولة الوحيدة التي ستتوقف صادراتها النفطية بالكامل، في حال أغلق مضيق هرمز لأي سبب كان، مضيفاً: إن المشروع يجعل زبائن النفط الإيراني أكثر وثوقاً بنا.

وأكد روحاني أن شعار إيران “نحن في مضيق هرمز ونحن الضامن لأمنه” شعار صحيح لكنه قد يخلق مشكلة كبيرة لإيران، وأنها عبر تدشين المشروع الجديد تكون قد تجاوزت هذا الخطر.

وأشار روحاني إلى أن المشروع إيراني بالكامل، والعقوبات الأمريكية فشلت في إخضاع إيران وخلقت فرصة لها للاعتماد على نفسها.

ويشمل المشروع مد خط أنابيب نقل النفط من منطقة “غورة” في بوشهر “جنوب” إلى منطقة “جاسك” “جنوب شرق” المطلة على بحر عمان.

ويستهدف المشروع نقل مليون برميل من الخام الثقيل والخفيف يوميا من غورة الى جاسك عبر أنبوب بقطر 42 بوصة وبمسافة 1000 كم، من خلال 5 محطات ضخ، كما يشمل إنشاء 11 محولاً كهربائياً وخطوط نقل للكهرباء بطول 180 كم، إضافةً إلى إنشاء محطة تصدير للنفط و20 خزاناً بطاقة استيعابية إجمالية 10 ملايين برميل، ورصيف نفطي.

وخلال مراسم تدشين المشروع، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه: إن طهران واجهت في البداية مشكلة في تمويل المشروع الذي تصل تكلفته إلى 1.8 مليار دولار، مضيفاً: سيتم تمويل جزء من المشروع من خلال سوق الاستثمار.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه