الشهرستاني يتوقع خفضا آخر بإنتاج أوبك ويؤكد أن أسعار النفط يجب ألا تقل عن سبعين دولارا للبرميل
قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إنه يتوقع أن تلجأ منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى خفض آخر لسقف إنتاجها في اجتماعها الوزاري الشهر القادم لدفع الأسعار إلى مستوى سبعين دولارا للبرميل على الأقل.
وكانت أوبك خفضت إنتاجها من النفط بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر/أيلول الماضي على مرحلتين في محاولة لتعزيز الأسعار التي هبطت إلى نحو أربعين دولارا الأسبوع الماضي بعد أن كانت وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وهو 147.24 دولارا للبرميل في منتصف يوليو/تموز الماضي.
وقال الشهرستاني -في ندوة عن تطوير صناعة النفط والغاز في العراق- إن عام 2009 سيكون عاما قاسيا في معظم أنحاء العالم وسوف ينعكس الوضع الاقتصادي السيئ على الطلب على النفط ما سيؤدي إلى هبوط أسعاره.
وأضاف “إننا نعتقد أن أسعار النفط يجب ألا تقل عن سبعين دولارا للبرميل”.
يشار إلى أن العراق هو عضو في منظمة أوبك لكنه لا يلتزم بحصة إنتاج بسبب عدم مقدرته على رفع إنتاجه إلى أقصى طاقته بسبب ظروف الحرب.
وجدد الشهرستاني معارضته لاتفاقات النفط التي عقدتها حكومة كردستان العراق مع شركات النفط الغربية قائلا إنها السبب الرئيسي لعدم إقرار مشروع قانون النفط العراقي لأن هذه الاتفاقات “تتعارض مع القانون ومع مصلحة العراق”.
وتسيطر حكومة كردستان العراق على ثلاثة مناطق تتمتع بشبه حكم ذاتي وتحتوي على كميات كبيرة من النفط. وتقول الحكومة إن الدستور العراقي يعطيها الحق في التفاوض وفي توقيع عقود النفط دون التشاور مع الحكومة المركزية في بغداد.
وطالب الشهرستاني الحكومة المركزية في تخفيف بعض القيود الروتينية ومساعدة وزارته في إبداء رأيها بخصوص العقود الكبيرة للتسريع في تطوير صناعة النفط والغاز المتداعية.
وقد عرض العراق –الذي يحتوي على أكثر من 115 مليار برميل من النفط– على الشركات العالمية على مرحلتين من العطاءات 19 حقلا للنفط والغاز للقيام بتطويرها.
وينتج العراق حاليا 2.4 مليون برميل من النفط ويعتزم إضافة ما بين 4 و4.5 ملايين برميل يوميا في غضون أربع أو ست سنوات. وتعتزم الحكومة العراقية التوقيع على عقود الجولة الأولى في منتصف العام الحالي وعلى عقود الجولة الثانية في نهايته.

التعليقات متوقفه