الإمارات تعزز مكانتها بسوق الطاقة العالمي بعد اكتشاف كميات هيدروكربونية جديدة تقدر بقيمة 7 مليارات برميل من النفط و58 تريليون قدم مكعبة من الغاز
كشف المجلس الأعلى للبترول، عن اكتشاف وإضافة احتياطيات جديدة من النفط والغاز في إمارة أبوظبي تضاف إلى إنتاج دولة الإمارات في القطاع النفطي، ما يجعلها مورداً رئيسياً للطاقة على مستوى العالم وبذلك تتصدر المركز السادس عالمياً من حيث الاحتياطات النفطية.
وبحسب الاكتشافات الجديدة التى تم الإعلان عنها أمس ، فتم اكتشاف كميات هيدروكربونية جديدة تقدر بقيمة 7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي.
وأعلن المجلس كذلك عن موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بنحو 160 تريليون قدم مكعبة قياسية.
استراتيجية 2030
ويأتي ذلك توافقاً مع استراتيجية أدنوك، وهي شركة بترول أبوظبي الوطنية، على مدار عام كامل من تسريع وتيرة النقلة النوعية لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي الشامل للاكتفاء الذاتي، باستثمارات ضخمة تصل إلى 132 مليار دولار.
ووفق للخطة الأخيرة، تهدف إلى الاكتفاء الذاتي والتقليل من التصدير عبر زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2018 إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، مايوضح أن الإمارات تسير في الطريق الصحيح وفقا لتك الاستراتيجية.
وقال الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها عضو المجلس الأعلى للبترول، إن الزيادة في الاحتياطيات جاءت نتيجة للتوسع في حفر عشرات الآبار للاستكشاف والتحقق من الموارد الهيدروكربونية التقليدية وغير التقليدية، إضافة الى الزيادات الناتجة عن عمليات تطوير حقول النفط والغاز القائمة في أبوظبي على مدار السنوات الماضية.
وأشار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر،إلى أن بدء الإنتاج من حقول جديدة، بما في ذلك “صرب” و”أم اللولو” و”حليبة” و”بوحصير”، ساهم في تمكين أدنوك من التحقق من احتياطيات النفط والغاز المتوقعة وزيادة كمياتها، وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” عقب الكشف عن تلك الاحتياطات الجديدة.
ونجحت أدنوك في زيادة احتياطاتها النفطية عبر تطبيق واستخدام أحدث الدراسات والخطط التطويرية كالتوسع في الحفر البيني بين الآبار واستخدام تقنيات تعزيز استخلاص النفط في سعيها لتحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
اتفاقيات النمو
ووقعَت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الاتفاقيات الإطارية للتعاون الاستراتيجي تسهم في تنويع محفظة عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وضمان الوصول إلى مراكز الطلب الجديدة في الأسواق، والاستفادة من فرص النمو الواعدة في هذا المجال محلياً ودولياً.
وبالفعل حققت عدداً من الإنجازات المهمة مثل إبرام شراكة استراتيجية مع “إيني” و”أو أم في” في مجال التكرير تم بموجبها إنشاء مشروع مشترك لتجارة وتداول المنتجات والمشتقات البترولية.
وانجزت اتفاقية للاستثمار في البنية التحتية لأنابيب نقل وتوزيع النفط مع كل من “بلاك روك” و”كي كي آر” وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي وصندوق الثروة السيادية المملوك للحكومة السنغافورية وذلك لاستثمار 5 مليارات دولار في هذه الأصول.
وأكملت أدنوك جولة أولى ناجحة من المزايدة التنافسية لمنح تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية، وأطلقت جولة ثانية لتراخيص الاستكشاف.
بالإضافة إلى ذلك، وقعَت أدنوك اتفاقية امتياز مع شركة “لوك أويل” الروسية حصلت بموجبها الأخيرة على نسبة 5 بالمائة في منطقة امتياز “غشا” للغاز عالي الحموضة، في أول مشاركة لمجموعة نفط وغاز روسية في امتيازات أبوظبي.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه