لماذا تفادت ناقلة النفط الإيراني قناة السويس وسلكت طريقا اطول؟

بعدما احتجزت سلطات جبل طارق والمملكة المتحدة ناقلة النفط الإيراني في مياه مضيق جبل طارق بحجة أنها متجهة إلى سورية، أثار ذلك التساؤلات حول سبب سلوكها طريقا أطول متفادية السويس؟

سلطات جبل طارق تستجوب طاقم ناقلة النفط الإيراني

سلط تقرير لإذاعة “فردا” الأمريكية الناطقة بالفارسية الضوء على الأسباب، التي تكون قد دفعت ناقلة النفط “غريس 1” للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح للتوجه إلى سورية ولم تعبر قناة السويس، إذ أن الرحلة من الخليج إلى سورية عبر البحر الأحمر تستغرق يوما واحدا.

ورغم المسافة القصيرة، إلا أن الناقلة “غريس 1” سلكت طريقا مختلفا وطويلا يدور حول إفريقيا في رحلة تبلغ مسافتها 12000 ميل بحري للوصول إلى سورية، إذا كانت بالفعل وجهتها النهائية سورية.

عادة تمر ناقلات النفط العملاقة عبر قناة السويس بشرط أن تكون قادرة على اجتياز الأعماق التي لا تزيد عن الـ20 مترا، فإذا كانت الناقلة أثقل يتم تفريغ بعض النفط الخام الذي تحمله قبل دخول القناة وضخه عبر أنبوب إلى الجانب الآخر من القناة وتحميله من جديد.

ووفقا للإذاعة الأمريكية فإن السعودية تملك حصة في هذا الأنبوب ولن تسمح لإيران من الاستفادة منه والاحتمال الثاني الذي تشير إليه “فردا”، أن يكون الأنبوب يستخدم لنقل الخام الخفيف أو شبه الخفيف، وليس الثقيل، الذي كانت تنقله “غريس 1”.

أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام يدعو إلى الرد بالمثل وإيقاف ناقلة بريطانية في الخليج

وتطالب إيران الحكومة البريطانية بإطلاق سراح الناقلة، إلا أن لندن تقول إنها احتجزتها في إطار العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية.

المصدر: “Radiofarda”


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه