أسعار النفط تسجل أسوأ عام في تاريخها

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية الأربعاء 31/12 بينما تتجه لتسجيل أسوأ عام لها على الإطلاق خاسرة بنسبة 60% عقب هبوطها الحاد من مستواها القياسي المرتفع المسجل في يوليو/ تموز الماضي، وسط تراجع للتوقعات الاقتصادية.

 

وطغت التوقعات الاقتصادية القاتمة على فشل التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، وأنباء عن خفض آخر لإنتاج السعودية في رفع الأسعار حيث استقرت دون 39 دولارا للبرميل.

 

وفاقمت بيانات اقتصادية أميركية مثيرة للقلق نشرت أمس من التشاؤم باستمرار انخفاض الطلب على النفط عام 2009، وقلل محللون من توقعاتها للأسعار.

 
وأفادت نتائج مسح لرويترز بتراجع متوسط توقعات المحللين لسعر الخام الأميركي العام المقبل ليصل 58.48 دولارا، أي أقل بمقدار 14 دولارا عن توقعاتهم السابقة.

 

تجاريا، انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف بالعقود الآجلة تسليم فبراير/ شباط المقبل 15 سنتا إلى 38.87 دولارا للبرميل، مقارنة بمستوى إغلاقه في نيويورك أمس.

 

وكان انخفاض سعر مزيج برنت مماثلا، حيث تراجع 15 سنتا مسجلا أربعين دولارا للبرميل.

 

ويأتي هذا التراجع بعد ارتفاع أسعار النفط القياسي يوم 11 يوليو/ تموز الماضي، عندما سجل الخام الأميركي الخفيف 147.27 دولارا للبرميل.

 

ومع اتجاه المستثمرين نحو العام الجديد، بقي اهتمامهم منصبا على مؤشرات بتراجع الطلب على الخام مع مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا واليابان الركود، وتعرض أكثر البلدان النامية لتباطؤ النمو الاقتصادي.

 

ويترقب المستثمرون ظهور دلائل على تطبيق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تخفيضات الإنتاج البالغ أربعة ملايين برميل يوميا، والتي أقرتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وتشكل صادرات أوبك نحو 40% من إمدادات النفط بالأسواق العالمية.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه