وزارة النفط في عام 2008 … استكمال مشاريع النفط والغاز وبطء في مشروعات مصافي التكرير

عملت وزارة النفط والثروة المعدنية خلال العام 2008 على التوسع في مجال التنقيب والاستكشاف لزيادة الإنتاج النفطي وتطوير حقول النفط القائمة واستكمال مشاريع إنشاء معامل الغاز.

وسعت الوزارة خلال عام 2008 لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في زيادة الاحتياطي النفطي والغازي ورفع عامل المردود الطبقي للتعويض عن انخفاض مستوى الإنتاج وذلك عن طريق الإدارة المكمنية الحديثة للحقول وإدخال طرق الإنتاج المدعم بشكل اقتصادي والعودة الى كافة الحقول التي اكتشف فيها النفط وتطويرها بأساليب حديثة وفقا لدراسات الجدوى الاقتصادية وكذلك تطوير العمل الاستكشافي من قبل الشركة السورية للنفط وإجراء مسح سيزمي وحفر آبار استكشافية في مناطق أمل جديدة وحفر آبار تقييمية في المناطق التي تم فيها اكتشافات بترولية.‏

 
وأبرز الأحداث التي جرت في مجال النفط هي توقيع اتفاقية تمديد عقود التنمية لحقول شركة الفرات للنفط مع شركة شل سورية لتنمية النفط وشركائها لمدة عشرة سنوات بتاريخ 3/9/2008 .إضافة إلى التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع شركة توتال بتاريخ 4/9/2008 هي اتفاقية إطار تعاون استراتيجي بين الشركة السورية للنفط وشركة توتال وبرتوكول تمديد اتفاق المشاركة بالإنتاج بين الشركة السورية للنفط وشركة توتال واتفاقية تطوير واستثمار حقل غاز الطابية مع الشركة السورية للغاز كما وقعت الحكومتين السورية والصينية بتاريخ 12/11/2008 على اتفاقية إطارية لتقديم قرض ميسر بقيمة 250 مليون يوان صيني مايعادل 28 مليون دولار أمريكي تقريبا لتمويل مشروع شراء معدات وحفارات لصالح الشركة السورية للنفط .

 
أما في مجال إنتاج الغاز ومعالجته ونقله فيعتبر مشروع خط الغاز العربي هو الأبرز على هذا الصعيد ويعتبر من المشروعات العربية الهامة باعتباره يربط بين مصر وسورية والأردن ولبنان ويسهم في نقل وتسويق الغاز من هذه الدول وعبرها إلى تركيا وأوروبا وقد بدأ بتاريخ 10/7 /2008 تدفق الغاز المصري إلى سورية عبر هذا الخط تنفيذا لاتفاقية بيع الغاز المصري لسورية المبرمة بين حكومتي البلدين. كما وقعت الشركة السورية للغاز عقدا بتاريخ 14/10/2008 مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية لمد خطوط أنابيب غاز من حلب حتى الحدود السورية التركية لاستكمال الجزء المتبقي من خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية.
وتقوم الشركة السورية للغاز حاليا بإنشاء أربعة معامل جديدة لإنتاج الغاز في منطقة الفرقلس بمحافظة حمص والمنطقة الوسطى من قبل شركات روسية وكندية ووطنية بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يزيد عن عشرة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا.

 
أما في مجال صناعة التكرير فقد وقعت سورية وإيران وفنزويلا ومجموعة البخاري الماليزية بتاريخ 5/ 3/ 2008 على اتفاقية الشراكة لإنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام باستطاعة 140 ألف برميل باليوم في منطقة الفرقلس شرقي مدينة حمص كما جرى بتاريخ 14/ 4/ 2008 التوقيع على اتفاقية تعاون لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في منطقة أبو خشب بدير الزور بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يومياً بين وزارة النفط و شركة النفط الوطنية الصينية / سي. ان. بي. سي / الدولية المحدودة وتعالج المصفاة التي تقدر تكلفتها ب ملياري دولار أمريكي بشكل رئيسي النفط الخام الثقيل السوري أو أي خام آخر مناسب وفق المواصفات الأوروبية والمواصفات القياسية السورية إلا أن مشروعات تطوير المصافي القائمة وإنشاء المصافي الجديدة تسير ببطء وربما يكون السبب في ذلك عدم توفر التمويل الكافي للتطوير والتكاليف الباهضة لإنشاء المصافي وعدم استقرار أسعار النفط العالمية وأسباب أخرى كثيرة.

 

سيريا أويل


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه