قال الدكتور محمد الحسين وزير المالية إن “انخفاض هذه الأسعار هو لصالح سورية والشعب السوري بالمجمل لان سورية تستورد 60 % من مشتقاتها النفطية من الخارج”, مشيرا إلى انه “عندما نأخذ إيرادات النفط ونضعها مقابل نفقات الحكومة المترتبة من شراء المشتقات النفطية فان الفارق سيكون لمصلحة سورية”.
ولفت الحسين في مقابلة متلفزة إلى أن “حصة الموازنة من الموارد النفطية تبلغ نحو 110 مليار ليرة سورية, وذلك بناء على تقديرات 51 دولار للبرميل من النفط الخفيف و42 دولار للنفط الثقيل”, مضيفا انه في ضوء الأسعار العالمية الحالية فانه سيكون هناك عجزا في الموازنة”.
وتنتج سوريا نحو 385 ألف برميل من النفط يوميا تبلغ نسبة النفط الخفيف منه 47 %, والثقيل 53 %.
وحول أسعار المشتقات النفطية في سورية قال وزير المالية إن “مجلس الوزراء شكل لجنة على أعلى المستويات لدراسة موضوع أسعار المشتقات النفطية محليا في ضوء انخفاض أسعار النفط عالميا”.
وأضاف الحسين أن “هذه اللجنة ستقدم اقتراحاتها حول هذا الموضوع إلى مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة, حيث سيتم التصرف على أساسها في تحديد الأسعار”, لافتا إلى أنها “قطعت شوطا كبيرا في ذلك”.
وفيما يخص قسائم المازوت, قال الحسين إن “أسلوب القسائم حمل الكثير من الثغرات حيث خلق سوق سوداء بسبب وجود سعرين في البلد, كما أن القسائم نفسها أصبحت تزور وتباع وتتداول وان الكثير من السوريين قاموا ببيع هذه القسائم بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية”.
وأضاف الحسين أن “وزارة المالية طبعت 5 مليون دفتر تبلغ قيمة الدعم فيها نحو 80 مليار ليرة سورية”, مشيرا إلى أن “الحكومة ستعلن عن توجه آخر للدعم من خلال توزيع بدلات نقدية قبل نهاية نيسان المقبل لان أسلوب القسائم لم يثبت نجاعته”.
سيريا أويل