أوبك تسعى لقرار يحدث صدمة في السوق لاستعادة التوازن
حذرت منظمة أوبك أنها قد تقدم على خفض كبير في إنتاجها في اجتماع في الجزائر الشهر الجاري بعد أن تهاوت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في أربع سنوات بسبب الأزمة المالية العالمية.
وقال رئيس المنظمة شكيب خليل إن هناك إجماعا بين الدول الأعضاء للقيام بخفض كبير من مستويات الإنتاج الحالية. وأعرب عن اعتقاده أن قرارا له أثر الصدمة في السوق سوف يساعد في تعزيز الأسعار.
وطالب الدول المنتجة من خارج المنظمة خاصة روسيا بخفض الإنتاج لاستعادة التوازن للأسعار.
وكانت موسكو أعلنت أنها قد توقع مذكرة تعاون مع أوبك في الاجتماع القادم في وهران بالجزائر.
واعترف خليل بأن أوبك ليس لديها تأثير كبير على أسعار النفط بسبب انخفاض نمو الاقتصاد العالمي الذي أدى بالتالي إلى هبوط الطلب.
وقال “إن الدول المتقدمة لا تستطيع السيطرة على الأزمة الاقتصادية وإن أوبك بالتالي لا تستطيع التكهن بتأثير هذه الأزمة على الطلب على النفط”.
وقد انخفض سعر النفط الأميركي الخفيف إلى 40.81 دولارا للبرميل الجمعة بعد أن وصل في منتصف يوليو/تموز الماضي إلى 147.27 دولارا وهو الأعلى على الإطلاق.
استمرار هبوط الأسعار
وقررت أوبك في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي خفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لكن لم تستطع وقف تدهور الأسعار.
وأرجأ وزراؤها في اجتماعهم بالقاهرة يوم السبت الماضي اتخاذ قرار بشأن خفض جديد للإنتاج وسط دلائل على أن السعودية ودولا خليجية عربية أخرى تطالب بتشديد الالتزام بالتخفيضات السابقة للإنتاج.
وأشار مندوبون في اجتماع القاهرة إلى أن إيران وفنزويلا اللتين تطالبان بتخفيضات أكبر لإنتاج أوبك هما مصدر القلق فيما يتعلق بالالتزام بالحصص الإنتاجية.
لكن محمد على خطيبي ممثل إيران لدى أوبك قال يوم الخميس إن بلاده تضخ حوالي 3.8 مليون برميل يوميا وتلتزم التزاما كاملا بحصتها من تخفيضات إنتاج أوبك.
وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري يوم الأحد الماضي إن السوق تشهد فائضا في المعروض من النفط يبلغ نحو مليوني برميل يوميا وإن أوبك سوف يتعين عليها أن تقرر في اجتماع الجزائر كيفية تحقيق استقرار الأسعار.

التعليقات متوقفه