تاريخ النفط والغاز

بدأت أعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في سورية عام 1933. وفي عام 1956 تم أول تدفق تجاري من النفط في تركيب كراتشوك، وبدأ إنتاج النفط في سورية في أيار من عام 1968 بوصول أول برميل من النفط إلى ميناء طرطوس. وفي قطاع الغاز بدأت الشركة السورية للنفط باستثمار الغاز المرافق لتوليد الطاقة الكهربائية منذ عام 1975،

وازداد النشاط الاستكشافي للشركة ليمتد إلى المناطق الوسطى والشرقية، بعد أن كانت محصورة في الشمالية والشمالية الشرقية وأصبح الغاز يشكل أحد مصادر الطاقة الرئيسية. وابتداءً من عام 1984 اكتشف النفط الخفيف في دير الزور بعد أن كانت معظم الاكتشافات قبل عام 1984 من النفط الثقيل.

التنقيب والاستكشاف

كان نشاط التنقيب عن النفط في سورية محصوراً بالشركات الأجنبية إلى أن صدر – القانون رقم 167 لعام 1958 الذي أحدثت بموجبه الهيئة العامة لشؤون البترول حيث أعطى المشرّع للهيئة صلاحية القيام بأعمال التنقيب و الإنتاج إضافة إلى مهامها الأخرى في مجال التكرير و النقل و شراء المشتقات النفطية .

وفي عام 1964 صدر المرسوم التشريعي رقم 132 الذي حظر منح ترخيص للتنقيب و الاستثمار للشركات الأجنبية و حصرها بحق الدولة .

وقد تطورت الصيغ القانونية للجهات المشرفة على أعمال التنقيب و الإنتاج النفطي إلى أن شعرت الدولة بأن هذه الفعاليات تحتاج إلى شركة مختصة فأصدرت المرسوم التشريعي رقم 9 لعام 1974 و الذي أحدثت بموجبه الشركة السورية للنفط ، أحدثت إلى جانبها شركات أخرى متخصصة في مجالات التكرير و النقل ، وترتبط جميعها بوزارة النفط والثروة المعدنية .

تحتل الشركة السورية للنفط أهم المراكز الاقتصادية في القطر العربي السوري سواء من الناحية المادية ، إذ أن وارداتها تشكل أكثر من 50% من الدخل القومي .

أو من الناحية الاجتماعية إذ تستقطب حوالي /  16000 / عاملاً موزعين على مديرياتها وفق      هيكلها الإداري . تقدم لهم ولأسرهم الخدمات السكنية والرعاية الصحية الكاملة .

تتولى الشركة السورية للنفط كافة الأعمال المتعلقة بصناعة استخراج النفط والغاز بدءاً من أعمال البحث والتنقيب عن هذه الثروة الوطنية وانتهاء بضخ  النفط والغاز ضمن الأنابيب إلى المصافي المحلية أو الموانئ للتصدير مروراً بكافة عمليات الاستكشاف,الحفر, الدراسات الخزينة , الإنتاج , التجميع  التطوير و الضخ ضمن الأنابيب .

في مجال الاستكشاف

قامت الشركة منذ تاريخ تأسيسها بالمشاركة والإشراف على وضع الخارطة الجيولوجية للقطر بموجب عقد التعاون مع الاتحاد السوفيتي . مع تنفيذ المسح الثقلي والمغناطيسي لكامل مساحات القطر مما ساهم بتوجيه أعمال المسح السايزمي بكثافات مختلفة وفق درجات المأمولية البترولية بحيث تراوحت الكثافة بين [ 0.3 – 2.5 ] كم/كم2 ، وقد تمّ التوصل من خلال هذه الأعمال إلى :

        أ  –  توضيح البنية الداخلية للغطاء الرسوبي وتحديد سماكته في مختلف مناطق القطر .

       ب –  وضع مخطط لبنية القاعدة البلورية .

      ج  –  رسم الحدود العامة لمختلف الوحدات التكتونية وربط نتـائجها مـع الأعمـال                     الجيوكيميائية والجيولوجية  لتحديـد مأمولية هذه الوحدات بترولياً .

      د  –   إنشاء المقاطع السايسموجيولوجية التي ساعدت في  توضيح الشكل التركيبي لمختلف               التكوينات تحت السـطحية . وقـراءة تـاريخ التطـور الجيولوجي .

      هـ –  اكتشـاف المئات من التراكيب تحت السطحية المؤملة بترولياً 

في مجال الحفر

        أ  –    تنفذ الشركة السورية للنفط أعمال الحفر الاستكشافي والإنتاجي في كافة أرجاء القطر ، إلا أنه بسبب اكتشاف النفط والغاز التجاري في أواسط وشرق وشمال شرق القطر فقد تركزت أعمال الحفر ضمن هذه المناطق    

      ب –   تم تنفيذ أعمال الحفر التنقيبي في /343/تركيبـاً حتى /7/2003 نفذت منها الشركة السورية للنفط /192/ تركيب والباقي حفرت من قبل الشركات التعاقدية وبإشراف من الشركة السورية للنفط .

        ج –   شكل التراكيب المحفورة حالياً نسبة 39% من مجمل التراكيب المكتشفة في القطر . وهذا ما دعا الشركة إلى فتح بعض المناطق أمام الشركات النفطية العالمية للعمل الاستكشافي ، بهدف تسريع عمليات الاستكشاف ومعرفة إمكانيات القطر الفعلية بأقصر مدة ممكنة

      د-    عدد الآبار المحفورة في القطر بحدود /2900/ بئراً( استكشافي ، تنقيبي وإنتاجي )  .

في مجال تطوير النفط

 بدأ الإنتاج الأولي للنفط في سوريا عام 1967 م . أما الإنتاج الفعلي فقد بدأ سنة 1968 بعد أن تم إنشاء أول محطة ضخ في تل عدس شمال شرق سوريا . حيث تم ضخ النفط عبر خط نقل الخام الممتد من المحطة إلى مرفأ طرطوس عبر مصفاة حمص ووصلت أول شحنة نفطية للتصدير إلى مرفأ طرطوس في آيار 1968  .


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه